لعنة "عدوي صوابع مرسي تنتقل إلى متظاهري رابعة".. ظاهرة الصباع سواء في الكلام أو الإشارة بدأت منذ قدوم المعزول واستمرت بعد عزله ولكن مع متظاهري ميدان رابعة العدوية بعد تعدد حالات التعذيب وبتر الأصابع بات ملاحظا بقوة أن جماعة الإخوان تعاني منذ نعومة أظافرها ب«عقدة الأصابع»، والتي اشتهرت بها منذ تولي الرئيس المعزول للحكم في مصر، لا سيما أنه استخدم أصابعه في أغلب خطاباته وأيضا استخدمها في أغلب أحاديثه. أما اليوم، فتتجلى عقدة الأصابع في مشهد متكرر بميدان رابعة العدوية، يتمثل في بتر أصابع كل من يهتف أو يقف ضد الجماعة حتى انتهى بهم المطاف إلى بتر أربعة أصابع لطفل كل ذنبه أنه حمل صورة للفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع. وفي هذا الإطار، حلل الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، ظاهرة بتر الأصابع، قائلا إن هذه الظاهرة الإخوانية «ذات دلالة دينية ففي الدين الإسلامي يتم قطع يد السارق، أما هم فيأخذون ما يريدون تطبيقه من الدين الإسلامي طبقا لأهوائهم، نظرا لأنهم يعانون من حالة تعرف في علم النفس بالكراهية الإحلالية بين المجتمع ورابعة العدوية وهو ما يدفعهم إلى الاعتداء على محرري الصحف الكاشفين والفاضحين لحقيقتهم كمحرر صحيفة" فيتو" ومحررة "اليوم السابع"». وأضاف «فرويز» أن ظاهرة بتر الأصابع تعبر عن مدى حالة العداوة التي تسيطر عليهم تجاه الآخرين ولها دلالات مرضية نتيجة لفقدانهم الأمان والثقة بمن حولهم يسعون إلى لفت انتباه الآخرين من خلال ارتكاب مثل هذه الجرائم فبتر الإصبع لن يميت ولن يضر كثيرا ولكن يلفت الانتباه لهم ويعبر عن قوتهم. وأشار "فرويز" إلى أن هؤلاء لابد من إخضاعهم للعلاج النفسي والدوائي فورا لأنه السبيل الوحيد للقضاء على هذه الظاهرة ، موضحا أنهم الآن يسعون إلى تشكيل كيان دولة داخل الدولة يعيشون فيها بمفردهم ويطبقون فيها الشريعة طبقا لهوى من يعتلون منصة رابعة العدوية. وذكر: «في البداية، تعددت سقطات عقدة الأصابع لدى المعزول ففي أحد خطاباته يقوم بوضع أصبعه في فمه قبل تقليب صفحات الخطاب، ومع أحداث المقطم في جمعة رد الكرامة هدد مرسي بقطع أصابع كل مَن يحاول العبث بمصر، وفي مؤتمر دعم حقوق المرأة المصرية، قال: "اللي هيحط صباعه داخل مصر هقطعه، وأنا شايف صباعين تلاتة بيتمدوا جوه من توافه لا قيمة لهم في هذا العالم، حسبوا أن المال يمكن أن يصنع رجالًا، بالإضافة إلى حواره مع الجالية المصرية بقطر قائلا: "أي واحد هيدخل صباعه جوه مصر هاقطع صباعه"، هذا بجانب إشاراته بأصابعه في أغلب المؤتمرات والتي أغلبها كانت تشير إلى التهديد والوعيد». وذكر «فرويز»: «عدوى الإصبع انتقلت من المعزول إلى أهله وعشيرته في رابعة العدوية، بعد أن قام مجموعة من متظاهري رابعة بالاعتداء على عاطل وبتروا إصبعه السبابة بيده اليمني ثم ألقوه فجرا على الطريق الدائري، أما الحالة الثانية جاءت لسايس في طيبة مول بجوار محيط رابعة العدوية، عندما ذهب للحمام في مسجد رابعة وأمسك به أفراد من جماعة الإخوان واتهمه بسرقة هاتفه المحمول ثم حبسوه في غرفة وقاموا بتعذيبه باستخدام صاعق كهرباء ثم قطعوا أحد أصابع يده، والحالة الثالثة جاءت لطفل عمره عشر سنوات كل ذنبه الوحيد أنه يحمل صورة الفريق عبد الفتاح السيسي مما دفع أحد أنصار المعزول إلى إطلاق النار على الطفل وهو ما بتر 4 أصابع من يده».