سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الرئاسة تفضح الإخوان».. "المسلماني" يحمل الجماعة مسئولية فشل الجهود الدبلوماسية.. «حزب مصر»: بيان «منصور» متأخر ولم يأت في الوقت المناسب..«الوفد» يطالب بفض الاعتصامات بالقوة.. «رابعة» تتحدى الدولة
بعد انتهاء زيارة جون ماكين وغيره من الوفود الأجنبية التي جاءت إلى مصر في محاولة للوصول إلى حل سلمي للأزمة الراهنة وإيجاد خروج آمن لقيادات جماعة الإخوان، فتحت مؤسسة الرئاسة النار على الإخوان في بيان لها اليوم، مؤكدة أنها سمحت للأطراف الدولية بالزيارة لاستطلاع حقيقة المشهد، محملة الجماعة أسباب فشل حل الأزمة بعد أن انتهت الجهود الدبلوماسية اليوم، وجاءت ردود أفعال القوى السياسية على بيان الرئاسة متباينة. فقد اعتبر المستشار نبيل عزمي، نائب رئيس حزب مصر، أن بيان مؤسسة الرئاسة الذي صدر اليوم الأربعاء متأخر للغاية، ولم يأت في الوقت المناسب. وأكد "عزمي" أن الرئاسة هي من سمحت لزيارة مساجين، وبالتالي فلا تلومن إلا نفسها، لافتا إلى أن الشعب المصري رفض تلك التدخلات الخارجية طوال الأيام الماضية. بينما حمّل الدكتور خالد علم الدين المستشار السابق للرئيس المعزول، والقيادي بحزب النور الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وحكومة الدكتور حازم الببلاوي المسئولية عن فشل مفاوضات التسوية السياسية مع الإخوان، مشيرا إلى أنهم الطرف الذي يمتلك كل شيء في اللعبة السياسية في حين أن الإخوان لم يعودوا يمتلكوا أي شيء. وأضاف علم الدين أنه كان على الجميع تقديم تنازلات للخروج من النفق المظلم، لكن كل طرف قدم مصلحته، وإذا كان الإخوان أخطأوا بالإقصاء، فإن الحكومة الحالية رسخت مبدأ الإقصاء بالكامل، وأشار إلى أنه يحمّل المسئولية كاملة للفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لما ستؤول إليه الأمور. في حين اعتبر أحمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد أنه من الطبيعي أن تنتهى مرحلة الحلول الدبلوماسية لحل الأزمة الراهنة والتفاوض مع الإخوان، كما أعلنت مؤسسة الرئاسة. وأضاف عز العرب أن الأمريكان وصلوا إلى مرحلة الجزع بعد أن انتهت مخططاتهم مع الإخوان ولم يستطيعوا الوصول لأي حل وبالتالي تخلوا عن الإخوان. وطالب عز العرب بضرورة فض الاعتصامات بالقوة، قائلا: "الإخوان لن يكونوا ضمن المنظومة السياسية ويرفضون ذلك، وتاريخهم الطويل يشهد على تلك الأفعال". وعلى الجانب الآخر، رفض المعتصمون المؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية بيان مؤسسة الرئاسة، والذي حمل الجماعة مسئولية فشل المفاوضات الدبلوماسية لحل الأزمة الراهنة، واعتبروا البيان "مجرد حبر على ورق"، بحسب تعبيرهم، كما كان قرار فض الاعتصام بالقوة. وأكدوا أن وزارة الداخلية لن تستطيع فض الاعتصام بالقوة وأنهم مستمرون في اعتصامهم حتى يعود الحق لأصحابه ويعود الرئيس مرسي للحكم أو يموتوا دون ذلك. وقالوا:" إن بيان الرئاسة اليوم يؤكد أن قيادات الجماعة لم يطلبوا الخروج الآمن ولا أي شيء مما كان يروج له، ولن يفرطوا في دماء الشهداء الذين سقطوا ولا في حق رئيسهم محمد مرسي".