"العيدية" تلك النقود التي تدخل على قلب الأطفال السعادة والشعور ببهجة العيد وكأنه يحصل من خلالها على كل ما يحلم به، بدءا من الجنيه وإلى مالا نهاية، فهي رمز للشعور بالحب والمسئولية والسعادة والحفاظ على العادات. وبما جميع هذه المطالب المشروعة والاحتياجات البشرية لا تتوقف عند الطفل بل حواء أيضا وخاصة إذا كانت الزوجة، لذا لزم على الزوج أن ينتبه لشريكة العمر وأن يفاجئها هي الأخرى بالعيدية التي يقدمها بكل رقة وسعادة، لتحمل في طياتها العديد من المعاني الإيجابية التي تجعل للحياة الزوجية مذاقها الخاص. العيدية مشتقة من العيد لذا فيجب أن لا تتأخر في تقديمها واحرص على أن تكون ذكرى مميزة، وفي حال رزقكما الله بالذرية الصالحة فعليك إعطاء العيدية للأطفال وللزوجة في نفس الوقت لتظل ذكرى جميلة لدى الأبناء عن تلك العلاقة الزوجية الرائعة، التي يملؤها المرح والسعادة والاهتمام. ولأن مشاعر السعادة لا تتوقف على الماديات، والقناعة والرضى بميزان مرأة عن غيرها، فلا داعي لأن تحمل نفسك فوق طاقتها بل احرص على أن تتناسب العيدية مع إمكانياتك فالأهم من مقدارها هو أنك تذكرت شريكة العمر مثبتا أنها مهما كبرت في السن فهي لاتزال طفلتك المدللة.