نحن على أعتاب ماراثون الانتخابات الرئاسية بعد تعدد المرشحين للوصول إلى حكم مصر، وقد حددت الهيئة الوطنية للانتخابات موعدا بين العاشر والثانى عشر من ديسمبر القادم لخوض الانتخابات الرئاسية وبدء عملية التصويت للناخبين داخل البلاد، بينما يصوت المصريون فى الخارج ما بين الأول والثالث من الشهر نفسه.. قد تبدو معركة الانتخابات صعبة هذه المرة، لكن الواقع عكس ذلك، فهى معركة غير متكافئة بالمرة، فهناك مرشح يخوض المعركة وهو متحصن بالإنجازات والنجاحات وحب المصريين، وآخرون ليس لديهم من الخبرة أو الحنكة السياسية ما يؤهلهم لتحمل مسئولية الوطن فى تلك الظروف الصعبة، وقولا واحدا نتيجة الانتخابات محسومة قبل أن تبدأ لصالح الرئيس السيسى..
المرحلة القادمة ملغمة بالمشكلات والأزمات وتحتاج لحلول سريعة خلال الفترة الرئاسية القادمة.. بعض الموتورين من أعداء الوطن يرون أن الحرية السياسية فى البلاد تحت قبضة حديدية ويدعون أن المصريين غير قادرين على تقرير مصيرهم، وهو إدعاء كاذب لأن المصريين الشرفاء يدركون المخطط العدائى لأهل الشر ويدركون أن منافسة الرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية أمر مستحيل رغم أنف الحاقدين..
الذين يقومون بتحريض بعض المنظمات الحقوقية الدولية المشبوهة ضد الوطن من خلال التشكيك فى العملية الانتخابية بدعوى عدم نزاهتها، وبرلمان أوروبى غائب عن الوعى ولسان حال المصريين: ارفعوا أيديكم عن مصر المحروسة، ولا تقحموا أنفسكم فى الشأن المصرى لأنه شأن داخلى من حقوق أبناء الوطن. المشاركة السياسية والعامة أساسية لتعزيز الحكم الديمقراطى وسيادة القانون والاندماج الاجتماعى والتنمية الاقتصادية والنهوض بكامل حقوق الإنسان.. حق المشاركة في الحياة السياسية والعامة عنصرا مهما لتمكين الأفراد والجماعات وهو أساسى للقضاء على التهميش والتمييز، ولا تنفصل حقوق المشاركة عن حقوق الإنسان الأخرى مثل الحق فى حرية الرأى والتعبير والحصول على المعلومات..
الصيد في الماء العكر ديمقراطية قوية.. وصحافة حرة
الإعلان العالمى لحقوق الإنسان يؤكد أن إرادة الشعوب هى أساس سلطة الحكومة ويعبر احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية ومبدأ عقد انتخابات دورية وحقيقية بالاقتراع العام من العناصر الأساسية للديمقراطية.
