سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كوناري: مصر ساهمت في نشر الديمقراطية ودعمت التحرر بأفريقيا.. وقف نشاطها بالاتحاد الأفريقي "غير عقابي".. نتحدى أي شخص يدعي أننا لسنا مع مصر.. لم أصف مرسي بأنه "مانديلا".. طالبت الإخوان بنبذ العنف
على مدى ساعة تقريبًا ظل ألفا عمر كونارى رئيس لجنة الحكماء الأفريقية يؤكد على أن تعليق نشاط مصر في الاتحاد الأفريقى لا يعد قرارًا عقابيًا، ولكنه قرار إجرائى، مؤكدًا على أن مصر ساهمت في نشر الديمقراطية في أفريقيا. وأشار إلى أن اللجنة التقت جميع القوى السياسية في مصر وسوف تقوم بإعداد تقرير للاتحاد الأفريقى، رافضًا تسريب أي توصيات منه، ولكنه أكد على أن الشعب المصرى يرفض العنف، ونافيًا وصفه للرئيس المعزول محمد مرسي بمانديلا. أكد رئيس لجنة الحكماء الأفريقية رفيعة المستوى ألفا عمر كوناري، أن جميع اللقاءات التي تم عقدها مع مختلف القوى السياسية كان للتعرف على جميع الآراء، مشيرًا إلى أن الغرض من القرار ليس عقاب مصر أو استبعادها. وقال خلال المؤتمر الصحفى للجنة الأفريقية بوزارة الخارجية اليوم، إن مصر قدمت الكثير للدول الأفريقية، ودعمت تحررها، ومقاومة الفصل العنصرى والصهيونية في أفريقيا، مشيرًا إلى أن مصر أسهمت في دعم الديمقراطية في أفريقيا. وأوضح كوناري، أن اللجنة استمعت لجميع وجهات النظر في مصر، لافتا إلى أن قرار الاتحاد الأفريقى، بتعليق عضوية القاهرة، في أنشطته، ليس عقابيًا، ومجرد "قرار إجرائي". وقال إنه يجب إعادة النظر في قرار تعليق عضوية مصر، ليتواكب مع ما تشهده البلاد، مشيرًا إلى تقديم تقرير للجنة، يتبعه تحديد الخطوات القادمة في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن جنوب أفريقيا لها رؤيتها وهى تدافع عن القضايا الحيوية للقارة. وأضاف: إننا نثق في أن رئيسة الاتحاد الأفريقي على دراية كاملة بمسئوليتها، وتقوم بواجبها فيما يخص التقرير الخاص بالأحداث التي تشهدها مصر، جاء ذلك تعقيبًا على سؤال حول مدى توافر الحيادية في تقرير اللجنة. وقال: "نتحدى أي شخص ينفى أننا مع مصر"، مشيرًا إلى أن قرار وقف نشاط أي دولة تشهد تغييرًا غير ديمقراطى أنه قرار تم اتخاذه منذ عام 2000، كما أن القرار ليس قرار رئيسة المفوضية ولكنه قرار مؤسسى من أجهزة الاتحاد. وشدد على أن اللجنة الأفريقية التي يشرف برئاستها لن تواجه أي ضغوط في عمالها أو كتابة تقريرها. أعرب رئيس وفد لجنة الحكماء الأفريقية ألفا عمر كوناري، عن امتنانه للسلطات المصرية التي سمحت للوفد بزيارة مصر. وقال إن مهمته تتلخص في الاستماع لجميع الأطراف في مصر بشأن الأحداث الأخيرة، ورفع تقرير للجنة الأفريقية فيما يتعلق بقرار تعليق أنشطة مصر بالاتحاد الأفريقي عقب ثورة 30 يونيو. وأشار إلى مقابلة جميع الأطراف الذين أرادوا الاجتماع بالوفد الأفريقي، عدا الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، نظرًا لعدم وجود قيادتيهما في مصر خلال الزيارة - حسب قوله. وأضاف أنه تم عقد الاجتماعات بحرية مطلقة، وننتظر عدة أيام لحين الوقوف على الآراء التي استمعنا إليها، حتى نقدم تقريرًا للاتحاد الأفريقى الذي أرسلنا لهذه المهمة". وشدد على أنه لم يكن هناك وقت مناسب لإرسال لجنة لبحث الحقائق في مصر، موضحًا أن قرار إيقاف عضويتها في الاتحاد الأفريقى، اتخذ سريعا طبقًا لقرارات عام 2000، لكن سيتم إعادة النظر فيه. وأضاف أن جميع المصريين يسعون إلى حل أزماتهم لأنهم شعب مسالم لا يريد العنف، ولذلك لابد من تنفيذ خارطة الطريق، مشيرا إلى أنه التقى بالإخوان، وطالبهم بنبذ العنف. وشدد على أنه لم يصف الرئيس المعزول محمد مرسي بالزعيم مانديلا، موضحا أن هذا خطأ نشره أحد الحضور من أعضاء جماعة الإخوان. طالب رئيس لجنة حكماء أفريقيا الصحفيين بأن يكون له حق الاحتفاظ بمحتوى التقرير التي تم إعداده بعد لقاء القوى السياسية المختلفة في مصر لحين تقديمه للجهة المعنية وهى الاتحاد الإفريقى. وقال إنه يدعو لعدم استخدام العنف، كما دعا إلى حوار شامل، مشيرًا إلى أن زيارتهم لن تتعلق بإعداد تقرير حول الانقسام في المجتمع المصرى ولكنها دعوة لحوار شامل، بالإضافة إلى الاستماع لجميع الأطراف. وأضاف قائلًا:" في أسوأ كوابيسي لا أتخيل مصر بدون أفريقيا أو أفريقيا بدون مصر، ومصر دولة دافعة للاتحاد الأفريقي، مشيرًا إلى أن الأمن والسلام مسئولية المصريين. والجدير بالذكر أن لجنة أفريقية رفيعة المستوى قامت بزيارة المسئولين وممثلين للقوى السياسية بمصر، لبحث قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي الخاص بمصر والمتمثل في تعليق نشاطها بالاتحاد الأفريقى.