يبدو أن العريس سيكون "السلعة النادرة"، التى سيزداد الطلب عليها خلال السنوات القليلة المقبلة مع التراجع المستمر فى أعداد الشبان الراغبين فى الزواج أو غير القادرين على تأمين متطلباته، وفى المقابل لاتزال العادات الاجتماعية ترى أن وصول الفتاة إلى سن الزواج يجعلها تتحول فى نظر أهلها لا إلى "أمانة"، لابد من تسليمها لمصيرها فلا خلاص للفتاة إلا بظهور العريس المادى والاجتماعى فهذه مسائل شكلية والفتاة المحظوظة التى يتقدم لها عريس عليها أن تشكر الله على هذه النعمة الغالية التى قد لا تتكرر. أما مسألة الأخلاق التى يحرص الجميع على توافرها فإن أزمة العرسان جعلت الراغبين فى الزواج تحت أى ظرف يقولون اليوم إن الارتباط الرسمى والشعور بالمسئولية كفيلان بإصلاح أكبر الفاسدين. إنها حلقة مغلقة تدور حول سيمفونية العريس والزواج فى الوقت التى تشير فيه الأرقام والدراسات إلى وجود فائض من العرائس بنسبة خمسة إلى واحد وهذه النسبة والتناسب دفعت الكثيرين إلى الطرق المبتكرة لحل المشكلة عبر موقع "الفيس بوك"، الذى أصبح بالنسبة إلى البعض "الملاذ السريع واللطيف"، للعثور على العريس المطلوب بوسائل تكنولوجية حديثة فمن السهل ابتكار صفحات "فيس بوكية"، بعناوين وأهداف واضحة لكنها مفتوحة على كل الاحتمالات مثل الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسرى فى مدينة جدة السعودية وهى تعنى بمساعدة الشباب والفتيات على الزواج وتأهليهم لحياة زوجية مستقرة، فقد زين القائمون على الصفحة بهذه العبارات 24 ساعة كلها حسنات وأربعة أسابيع كلها ثواب وسنة كلها صدقة جارية فتزوجيك لشاب وفتاة يعد صدقة تمتد على مدى كل لحظة فى حياتهما. وفى إطار الحملة للتشجيع على الزواج وجمع التبرعات اختارت الجمعية أن يكون شعارها "تموج فى أعماق الشباب والفتيات أحاسيس الوحدة والاغتراب والقلق ولا تستقر النفس ولا يهدأ روعها إلا بالزواج لأن فى الزواج إيناسا وشعور بالمشاركة"، أما خانة المعلومات الخاصة بالتعرف عنها فيظهر البند الثانى المعلن عن الرغبة فى القضاء على مشكلة العنوسة ويزخر موقع "الفيس بوك" بكمية كبيرة من الصفحات التى تتبرع بمهمة القضاء على مشكلة العنوسة مثل صفحة "حملة القضاء على العنوسة" التى تبدع فى ابتكار شعاراتها التى تدعو الله كى يرزق كل فتاة بعريس يحميها ..:" نقلا عن مجلة الصدي"