كشف الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تريد هزيمة أوروبا بضربة واحدة، والاقتراب من الصين عبر روسيا، بعد تدمير الأخيرة. تدمير روسيا وذكر لوكاشينكو في مقابلة على قناة روسية:" يريد الساسة الأمريكيون هزيمة أوروبا بضربة واحدة، والاقتراب من الصين عبر روسيا. وذلك بالطبع بعد تدمير روسيا. لكن هذه الأحلام ليست واقعية. يبدو أن العسكريين في الولاياتالمتحدة ليسوا حمقى، لكن ذلك أمر غير واقعي تماما". يأتي ذلك بينما كشف تقرير لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية عن نذر تصدع الحلف الأمريكي-الأوروبي، وتصاعد النبرة العدائية من ناحية دول التكتل غربا باتجاه الأطلسي. نبرة عدائية الحرب الروسية الأوكرانية اتهام وصل حدّ اتهام بروكسللواشنطن بالتكسب من الحرب في أوكرانيا، التي تكاد "تقصم ظهر الأوروبيين"، وفق تعبير المجلة الأمريكية. وقال تقرير المجلة إن كبار المسؤولين الأوروبيين غاضبون من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويتهمون مسؤولين في الولاياتالمتحدة الآن ب"جني ثروة من الصراع، بينما تعاني دول الاتحاد الأوروبي وتتألم". ونقلت "بوليتيكو" عن مسؤول أوروبي كبير قوله: "الحقيقة، إذا نظرت إليها بواقعية، فإن الدولة الأكثر استفادة من هذه الحرب هي الولاياتالمتحدة؛ لأنها تبيع المزيد من الغاز وبأسعار أعلى، ولأنها تبيع المزيد من الأسلحة". وبعد تسعة أشهر من اندلاع حرب أوكرانيا، ترفض الولاياتالمتحدة شكاوى أوروبا، وتعتبر أن الارتفاع في أسعار الغاز في أوروبا ناتج عن الحرب. وزادت صادرات الغاز الطبيعي المسال من الولاياتالمتحدة إلى أوروبا بشكل كبير. في المقابل تنتقد بروكسل بشكل خاص الإعانات والضرائب الخضراء، التي يقدمها بايدن، والتي تقول بروكسل إنها تهدد بتدمير الصناعات الأوروبية. وعلى الرغم من الاعتراضات الرسمية من جانب أوروبا، لم تظهر واشنطن حتى الآن أي علامة على التراجع. وفي الوقت نفسه، تدفع الاضطرابات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا إلى دفع الاقتصادات الأوروبية إلى الركود، مع تصاعد التضخم والضغط المدمر على إمدادات الطاقة مما يهدد بانقطاع التيار الكهربائي وتقنين هذا الشتاء. الغاز الأمريكي الكرملين يكشف عن خلاف بين روسيا وتركيا وفيما يسعى الأوروبيون لتقليل اعتمادهم على الطاقة الروسية، تتجه دول الاتحاد إلى الغاز الأمريكي لكن السعر الذي يدفعه الأوروبيون أعلى بأربعة أضعاف من نفس تكاليف الوقود في أمريكا.