قدّرت دراسة اقتصادية معدل نسبة إشغال غرف الفنادق في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 68% للعام 2012، متوقعا أن تصل النسبة إلى 73% بحلول عام 2016. وبحسب توقعات دراسة نشرها المركز المالي الكويتي، مؤخرًا حول قطاع الضيافة في دول الخليج، فإن دخل القطاع من إيجارات الغرف الفندقية سيبلغ 24.92 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2016، حيث يقدر النمو السنوي المركب للقطاع خلال الفترة 2011-2016 بنسبة 6.93%، وكان دخل القطاع من إيجارات الغرف قد بلغ 17.83 مليار دولار في عام 2011. وقالت الدراسة إن هناك فائضًا كبيرًا في القطاع الفندقي في قطر والإمارات، وبعض المناطق في السعودية. ويشمل قطاع الضيافة في دول مجلس التعاون العديد من الفنادق الفخمة، ويتم حاليًا تنفيذ العديد من المشاريع الواعدة، ويتم تقدير متوسط الإيجار اليومي للغرف الفندقية في 2012 عند 204 دولار أمريكي، وهو ما يعد معدلًا مرتفعًا مقارنة بالدول والمناطق الأخرى حول العالم. في حين أثرت الأحداث السياسية في المنطقة بشكل سلبي على نسبة الإشغال ومتوسط الإيجار اليومي في السنوات الأخيرة، تبقى التوقعات إيجابية لهذين المقياسين، حيث من المتوقع أن يرتفع الطلب على السياحة بغرض الترفيه والأعمال. ويشهد قطاع الضيافة في دول الخليج العديد من عوامل النمو، وأهمها السياحة العالمية، حيث تستقطب المنطقة السياح من شتى بقاع العالم بغرض السياحة الدينية، والرياضية. وأصبحت دول الخليج في الآونة الأخيرة جاذبة لمرتادي المعارض والمؤتمرات التي تغطي مختلف المجالات العلمية والعملية، فضلا عن استقطاب كل من المدينةالمنورة ومكة للحجاج والمعتمرين من شتى بقاع العالم. وتعمل الظروف الاقتصادية القوية، وموقع المنطقة الإستراتيجي كنقطة تحويل "ترانزيت" لخطوط الطيران على دعم نمو قطاع الضيافة.