أعلن مسئولون أمريكيون كبار عن تطبيق إجراءات أمنية جديدة للحيلولة دون تسريب معلومات سرية، وذلك بعد فضيحة إدوارد سنودن المحلل السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية الذي سرب عددا من أسرار الاستخبارات الامريكية. وقال مدير الوكالة كيث ألكسندر أنه أمر بفرض "قاعدة الرجلين" في الوكالة، وهذا يعني أنه لا يحق لأي موظف أن يستخدم أو ينقل معلومات مهمة، إلا بحضور موظف آخر. وأضاف أنه تم إغلاق الغرف التي تحتوي على مزودات الخدمات التابعة للوكالة، ويمنع النظام الالكتروني أي شخص من دخول الغرف لوحده. وبدوره انتقد نائب وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر الإجراءات الأمنية المعتمدة في الوكالة للحفاظ على المعلومات الاستخباراتية، موضحا أنه لا يجوز الحفاظ على مثل هذه الكميات الضخمة من المعلومات في مزود خدمات واحد. وأضاف أن هناك سببين أساسيين سمحا لإدوارد سنودن بتسريب المعلومات السرية لوكالة الأمن القومي الأمريكية. وبين كارتر أن السبب الأول يتمثل في: "وجود كم هائل من المعلومات السرية في مكان واحد، وذلك من أجل تسهيل عملية التواصل بين موظفي الاستخبارات." وأكد كارتر أن السبب الثاني يتثمل في: "إعطاء شخص سلطات ورخصة عالية المستوى للدخول والاطلاع على هذه المعلومات إلى جانب تخويله بصلاحيات نقلها." وأقر كل من ألكسندر وكارتر ماثيو اولسن رئيس المركز القومي لمكافحة الإرهاب، بأن تسريب سنودن لمعلومات استخباراتية، ألحق ضررا ملموسا بالأمن القومي الأمريكي. وأشاروا إلى أن عناصر تنظيم "القاعدة" والجماعات المرتبطة تبحث الآن عن تعديل سبل الاتصال فيما بينها، من أجل تجنب رصد حركاتها من قبل الولاياتالمتحدة، وحدث هذا بعد أن نشر في وسائل الإعلام ما سربه سنودن عن الحملة الأمريكية لمراقبة الاتصالات في الولاياتالمتحدة وخارجها.