جرفت مياه السيول المتدفقة بمحافظة مأرب اليمنية، اليوم الخميس، مخيمات النازحين الفارين من مناطق المواجهات ضد مليشيات الحوثيين، وأحدثت أضرارًا في منازل المواطنين وأراضيهم الزراعية، وسط ارتفاع منسوب المياه إلى مستويات قياسية. وقالت "الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين" بمحافظة مأرب، في تغريدة على تويتر، إن سيلًا كبيرًا تدفق من "وادي الخشب" بمأرب، ومرّ بمخيم "الجفينة" المخصص للنازحين، أدى إلى "تفجير مصدات السيول بالجفينة، ليغمر الماء بعض منازل النازحين بالمخيم". ودعت الوحدة التنفيذية "شركاء العمل الإنساني بمأرب لإغاثة الأسر المنكوبة. مصادر محلية في مأرب، أكدت تضرر مخيم "الجفينة" الخاص بالنازحين جنوبي مأرب بشكل كبير، بسبب موقعه القريب من مجرى السيول، ومنازل أخرى قريبة، جراء السيول التي تشهدها مأرب، بعد ساعات من هطول الأمطار بشكل مستمر. وقالت المصادر إن فرق الإنقاذ ورجال الأمن والمواطنين، يقومون بعمليات إجلاء النازحين والقاطنين قرب مجاري السيول بالمحافظة، في منطقتي "الروضة والجفينة"، دون وجود معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية. وأشارت الناشطة اليمنية، فتحية المعمري، في تغريدة على "تويتر"، إلى أن "أكثر من 1500 نازح غالبيتهم أطفال ونساء في مأرب بمخيم "الجفينة" جرفت السيول خيامهم وهم الآن في العراء دون مأوى". وذكرت "وكالة خبر" المحلية أن هناك عددا من النازحين محاصرين في خيامهم، وسط عمليات إنقاذ مستمرة، في ظل ارتفاع منسوب المياه إلى مستويات قياسية. وفي محافظة المحويت، شمال شرق البلاد، جرفت مياه السيول والأمطار امس الأربعاء، العشرات من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيات الحوثيين في مناطق متفرقة من المحافظة، ونقلتها إلى مواقع أخرى، دون تسجيل أي خسائر بشرية، طبقًا لوسائل إعلام محلية. كما تشهد العاصمة اليمنية صنعاء، أمطارًا غزيرة منذ ساعات، أطلقت على إثرها قوات الدفاع المدني في المدينة، صافرات الإنذار تحذيرًا للمارين وسائقي السيارات بمغادرة سائلة صنعاء القديمة. خلال 3 أيام.. السيول تكبد تركيا 4.2 مليار ليرة | صور محافظ أسوان يسلم 26 منزلا بعد إعادة إعمارها لتضررها من السيول (صور) وحذرت هيئة الأرصاد الحكومية، خلال اليومين الماضيين، من احتمال تأثر عدد من المناطق اليمنية، بشكل مباشر بمنخفض "المونسون" الجوي.
