يا لهوى يا ولاد ؟.. هى وصلت للحمام الزاجل؟ .. لم أستطع الصبر عندما سمعت خبر القبض على حمامة زاجلة فوق سطح مبنى الإذاعة والتليفزيون، وبسرعة اتصلت بالمهندس خيرت الشاطر وقلت له: هى وصلت للحمام الزاجل يا خيرت؟ انتو ناويين تعملوا فينا إيه؟ فاكر نفسك محمود المليجى فى فيلم "رصيف نمرة خمسة" يا شاطر؟! .. قال: فيه إيه يا وليه انتى، وإيه حكاية الحمام الزاجل دى؟! .. قلت: أيوه اعملّى نفسك زكى رستم، وهاتلى بندقية للواد ابنى واضحك علينا، وانت أصلا صاحب أكبر عشة حمام زاجل.. خلاص يا حبيبى، سبحتك انقطعت والواد ابنى بيفهم لغة الخرس، والخرسة قالت على كل حاجة، ما تنكرش!! .. قال: يا ولية انتى هقفل فى وشك السكة!! .. قلت: وثانيا إيه حكاية الميكروفيلم ده اللى لقيوه فى رجل الحمامة؟ إنت فاكر نفسك رأفت الهجان؟ دا الميكروفيلم اتلغى من ستين سنة ياهندسة!! .. قال: يا سطوطة اتلمى!! .. قلت: أتلم؟ طب لأ.. مش هتلم، ابعت حمامة للبودى جارد بتاعك خليه ييجى يخطفنى.. فعلا هذا هو زمن الإخوان.. رسايل بالحمام الزاجل كأننا فى العصور الوسطى .. عموما يا شاطر إحنا هنعرف اللى فى الرسالة والميكروفيلم، وهنعرف هنتصرف معاكم إزاى!!.. قال: حمام إيه يا ولية اللى بتتكلمى عليه؟! .. قلت: آآآه.. أكيد ده طائر النهضة وأمن التليفزيون افتكروا حمام زاجل!!.. قال: هقفل السكة فى وشك يا سطوطة!!.. قلت: الحركة دى ما يعملهاش غير التتار أو الإخوان!!.. وهنا أغلق التليفون فى وجهى قبل أن أكمل معه وصلة الردح، لكننى لن أترك هذا الموضوع إلا إذا توصلت لتفاصيله وعرفت من أين أتوا بهذا الحمام الزاجل أم أنه طائر النهضة الذى يفعل كل شىء؟!