"مواجهة الزمالك فى أفريقيا على جثتى".. هكذا ينطق لسان حال محمد بركات نجم الأهلى الذى تمسك بقرار اعتزال الكرة، رغم الضغوط التى يمارسها عليه مسئولو القلعة الحمراء والجهاز الفنى بقيادة محمد يوسف، وكذلك زملائه بقيادة محمد أبو تريكة، لإقناعه بالتراجع من أجل ضمان تواجده فى موقعة الزمالك الأفريقية المقرر لها ال21 من يوليو الجارى فى دورى المجموعات بدورى أبطال أفريقيا. وعلمت "فيتو" أن بركات أكد للجهاز الفنى أن رفضه المشاركة أمام الزمالك يأتى بالتزامن مع قراره الذى سبق وأن اتخذه بالاعتزال بنهاية الدورى، خاصة أنه لا يمتلك أى رغبة فى المشاركة مع الفريق فى البطولة الأفريقية حتى لا يكون مضطرًا لاستكمال مواجهات دورى أبطال أفريقيا التى تنتهى نظريًا فى نوفمبر المقبل، ما يعنى بقاء اللاعب فى صفوف الأهلى رغم انتهاء عقده بنهاية 30 يونيو الماضى. وفى الوقت الذى كشفت مصادر مقربة من بركات أن رغبته فى عدم المشاركة فى مباراة الزمالك تأتى ردًا على الإهانة التى ما زال يشعر بها من قبل لجنة الكرة التى رفضت تنفيذ شروطه المالية الخاصة بالتجديد، بالإضافة إلى علاقته المتوترة مع حسن حمدى رئيس النادى الأهلى الذى رفض السماح له بخوض تجربة البرامج الفضائية. المثير فى الأمر أن النجم الزئبقى اعتذر للجهاز الفنى عن عدم المشاركة فى لقاء القمة، وشدد للمقربين منه أن المجلس الحالى "ما يستاهلش" المجازفة بإنجازاته وأرقامه القياسية التى حققها أمام الزمالك، كونه اللاعب الوحيد الذى لم يخسر أمام المنافس الأبيض منذ انضمامه إلى الأهلى موسم 2004 قادمًا من العربى القطرى. بركات الذى رفض حضور اجتماع لجنة الكرة مع كبار الأهلى بسبب خلافاته مع حسن حمدى، رفض أيضًا تنفيذ طلب محمود الخطيب بالتواجد فى مباراة الزمالك بسبب تمسكه بقرار الاعتزال بنهاية الموسم المحلى. وعلى الجانب الآخر رفض نجم الفريق محمد أبو تريكة قبول عرض بنى ياس الإماراتى الذى تجدد مؤخرًا مقابل 17 مليون جنيه، حيث تمسك اللاعب بالبقاء فى مصر لاستكمال مشواره مع الأهلى. وعلمت "فيتو" أن أبو تريكة أفصح لمسئولى الفريق الإماراتى عن رغبته الاستمرار فى مصر لعدة أسباب، يأتى فى مقدمتها البقاء بجوار والدته المريضة بالإضافة إلى الاستقرار فى القاهرة خلال الوقت الحالى لبعض الأسباب الخاصة به، وأبرزها مخاوفه من ترديد نغمة الهروب على لسان معارضيه بعد سقوط الإخوان. أبو تريكة شدد لأصدقائه داخل الفريق أن رحيله إلى بنى ياس من جديد يفتح أبواب الشائعات حول هروبه من البلاد بعد غرق سفينة الإخوان وسقوط المعزول محمد مرسى، ومن ثم تمسك برغبته فى البقاء بالأهلى ورفض عرض العودة من جديد لبنى ياس. وفى سياق مختلف رفض وائل جمعة مدافع الفريق الانصياع لنصائح بعض المقربين منه بشأن اتخاذ خطوة الاعتزال بنهاية الموسم المحلى الحالى، وشدد للجميع على أن اعتزاله لن يكون سوى بعد الشعور بالقدرة على عدم العطاء داخل الملعب. وأوضح جمعة لهم أنه ما زال قادرا على التواجد فى الملاعب وأن فكرة الاعتزال ليست مطروحة بالنسبة له حتى الآن، مطالبا زملائه داخل الأهلى وتحديدًا سعد سمير زميله بالخط الخلفى عدم ممازحته على الإطلاق بشأن ملف الاعتزال، خاصة وأن هذا الأمر بات مزعجًا له جدًا فى الوقت الحالى. جدير بالذكر أن سعد سمير، مدافع الأهلى، يعد أكثر اللاعبين داخل الأهلى الذين يطالبون الصخرة دائمًا بضرورة الاعتزال بعد وصول سنة إلى ال39 وهو الأمر الذى يسبب غضبًا شديدًا للمدافع المخضرم.