ولأنها كبرت وأصبحت قناة تليفزيونية يشار لها بالبيان "سبحان الله" خرجت من رحم فأر صغير فتأسدت.. عندما يخلو المرء إلى نفسه يتساءل: من أين أتت بهذه القوة؟ إن لم تكن الفتونة. هل تأتي هذه القوة والفتونة من أنها دائمًا تراعي مصالح إسرائيل وأمريكا.. أم هل تأتي هذه القوة من إمكانيات دولة القناة التي يتجاوز عدد سكانها 100 مليون وبها جيش عظيم، حقق انتصارات عسكرية سجلها العالم في موسوعته العسكرية. تتحدث عن الديمقراطية وكأن موطنها الأصلي يعيش في نعيم الديمقراطية منذ الأبد. تتحدث عن الحرية وكأن شعبها يتمتع بها أو حتى يعرفها. لم تناقش هذه القناة يومًا علاقة دولتها بالكيان الصهيوني. لم تناقش هذه القناة يومًا القواعد العسكرية الأمريكية والتي يتجاوز عدد جنودها سكان دولة قطر، والغريب في الأمر أنك إن تابعت هذه القناة وتغطيتها لدول العالم.. يخال للمرء أنه ليس في العالم كله دولة اسمها قطر. نُزعت هذه الدولة وشعبها من خريطة هذه القناة إلا من كلمة واحدة «قناة الجزيرة من قطر». لم نتابع مرة واحدة عبر «جزيرة الشيطان» استطلاع آراء الجمهور العربي كله في عزل الابن لأبيه ولو حتى من باب عقوق الوالدين. لم نتابع مرة واحدة عبر «جزيرة الشيطان» استطلاع رأي الجمهور العربي كله في تولية ابن الحاجة موزة بدلا من أبيه، هل تم ذلك بالشكل الديمقراطي أم لا؟ وأين ذهب الأمير الوالد إلى الثلاجة أم إلى مصحة عقلية. قطر علمت الحقيقة مبكرًا أنها دولة متناهية الصغر ولا تستطيع يومًا أن تكون دولة كبيرة وكل ما لديها هو المال. فاختارت أن تنحاز إلى الشيطان وتعمل على تفكيك الدول الكبيرة في كل المنطقة مثل مصر وسوريا و...، ثم يأتي الدور على السعودية، وكانت قد انتهت سابقًا من العراق...