اختتم المؤتمر العربي الرابع والعشرون للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب أعماله بإصدار عدد من التوصيات الهامة الرامية إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق الأمني العربي في مواجهة الإرهاب والحد من تداعياته في المنطقة العربية. "الداخلية العرب": مخاوف من استغلال الإرهابيين للأسلحة البيولوجية تزامنا مع جائحة كورونا الداخلية تسمح ل21 مواطنًا بالتجنس بجنسية أجنبية وكان المؤتمر انعقد في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بمشاركة المسؤولين عن مكافحة الإرهاب في وزارات الداخلية العربية، كما شارك في المؤتمر ممثلون عن جامعة الدول العربية، مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، منظمة "اليوروبول"، مشروع مكافحة الإرهاب لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب. وناقش المؤتمر عددا من المواضيع الهامة من بينها: تجارب الدول الأعضاء في مواجهة الأعمال الإرهابية، الروابط المستجدة بين الإرهاب والجريمة المنظمة، التحديات الإرهابية الحديثة والسبل الكفيلة بمواجهتها، كما ناقش آلية استرشادية للحيلولة دون تجنيد الجماعات الإرهابية للأطفال، ونتائج أعمال اجتماع فريق الخبراء العرب المعني برصد وتبادل المعلومات حول التهديدات الإرهابية وتحليلها. ودعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى تحديث تشريعاتها بما يكفل مواجهة الطرق الحديثة لتمويل التنظيمات الإرهابية بواسطة العملات الرقمية "المشفرة"، وأوصى بتبادل البرامج المتخصصة في تأهيل الأطفال العائدين من بؤر التوتر ومناطق الصراع بين الدول الأعضاء للاستفادة منها. كما طلب المؤتمر من الأمانة العامة إعداد آلية عربية استرشادية حول السبل المثلى لمواجهة تحالف عصابات الإجرام المنظم والتنظيمات الإرهابية، وإعداد ورقة عمل عن مخاطر استخدام الطائرات المسيرة في العمليات الإرهابية. وأخذ المؤتمر علمًا بالتعاون بين الأمانة العامة ومركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب لإعداد صيغة جديدة للاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب بما يتواءم مع استراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، والاستمرار في تنظيم الأنشطة المشتركة، كما أكد أهمية استمرار مشاركتها في كافة المحافل العربية والدولية على صعيد مكافحة التطرف والإرهاب، والاستمرار في نقل التجارب المميزة والممارسات الفضلى في مجال مكافحة الإرهاب إلى الدول الأعضاء. وسترفع الأمانة العامة توصيات المؤتمر إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب لاتخاذ مايراه مناسبا بشأنها.