مهدد بالانقراض.. حديقة حيوان أمريكية تستقبل ولادة لوحيد القرن الأبيض

أعلنت حديقة حيوان تامبا بمتنزه لاوري بارك في ولاية فلوريدا عن ولادة أنثى لوحيد القرن الأبيض الجنوبي، الفصيل الذي يواجه خطر الانقراض.
ألاكي
وأوضحت حديقة الحيوان الأمريكية أن الصغيرة ولدت الأسبوع الماضي وهي لأنثى يطلق عليها اسم "ألاكي" وتبلغ من العمر عشرين عاماً، لتنضم لأسرة وحيد القرن في الحديقة، ولتكون ثامن وحيد قرن يولد في تامبا، في إطار خطة لمساعدة الفصيل، المهدد بخطر الانقراض، على التكاثر.
الأنثى الرضيعة لم يطلق عليها اسم بعد، لكن الأم وصغيرتها تبدوان بصحة جيدة.
وقالت حديقة الحيوان في بيان نشرته على صفحتها في "فيس بوك": "صغيرة وحيد القرن تبدو قوية وفي صحة جيدة".
وتزاوجت "ألاكي" مع "أونجافا"، الذكر الوحيد البالغ في حديقة حيوان تامبا، وقال مسؤولو الحديقة إن الوليدة ستنضم لقطيع وحيد القرن خلال الأسابيع المقبلة.
وحيد القرن الأبيض
وسيتمكن زوار الحديقة من مشاهدة الصغيرة خلال معرض من المزمع افتتاحه قريباً.
وتقول حديقة الحيوان إن عدد حيوانات وحيد القرن الأبيض تراجع بشدة أوائل القرن العشرين إلى ما بين 50 و200 حيوان، لكن جهود الحفظ أدت إلى زيادة أعداده إلى 20400 في أفريقيا.
ولا يزال وحيد القرن الأبيض يصنف كحيوان شبه مهدد بخطر الانقراض لفقدانه موطنه الأصلي وبسبب أعمال الصيد الجائر لانتزاع قرونه وبيعها.
ويعلق علماء الأحياء الجزيئي آمالهم على تكنولوجيا خلايا جذعية تجريبية في استعادة السلالة الماليزية المنقرضة من حيوان وحيد القرن السومطري، وذلك باستخدام خلايا مأخوذة من "إيمان" وحيوانين آخرين نافقين.
وقال خبير علم الأحياء الجزيئي، محمد لقمان، لرويترز في معمله بالجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا "أنا واثق جدا.. إذا مضى كل شيء على نحو جيد ودعمنا الجميع فلن يكون ذلك مستحيلا".
وكل ما تبقى من "إيمان"، آخر انثى وحيد قرن سومطري نافق في ماليزيا، قطع من الجلد وبويضات وعينات أنسجة.. هذا كل ما تبقى من إيمان.
ونفقت "إيمان" في نوفمبر الماضي عن 25 عاما في محمية طبيعية في جزيرة بورنيو بعدما فقدت كمية هائلة من الدم نتيجة الإصابة بأورام في الرحم بعد 6 شهور من نفوق آخر وحيد قرن في ماليزيا وكان يطلق عليه اسم "تام".
ولم تفلح جهود تزاوج إيمان وتام، ونفقت إيمان بعد محاولات تكاثر فاشلة على مدى أعوام.
ويعتزم العلماء الماليزيون استخدام خلايا من الحيوانات النافقة لتخليق حيوانات منوية وبويضات ينتج عن تخصيبها أجنة أنابيب يجري زرعها بعد ذلك في حيوان حي أو سلالات قريبة من وحيد القرن السومطري مثل الخيول، بحسب ما أفادت رويترز.
وتشبه هذه الخطة واحدة أخرى كانت تهدف لتكاثر وحيد القرن الأبيض الشمال أفريقي الذي لم يبق منه سوى اثنين فقط. وأعلن الباحثون في هذه التجربة إحراز بعض النجاح في 2018 وإنتاج خلايا جذعية جنينية لحيوان وحيد القرن الأبيض الجنوبي.