سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف العالم تحول بؤرتها لميادين مصر .. الجارديان: مرسي متناقض .. "يديعوت أحرونوت": الوضع الاقتصادي دفع الملايين للخروج للشارع .. موقع إسرائيلي: المصريون يخرجون في "يوم الغضب" للإطاحة بالإخوان
اهتمت معظم الصحف العالمية والإسرائيلية الصادرة اليوم بالمظاهرات التي دعت لها القوى السياسية للإطاحة بالرئيس محمد مرسي، حيث تجمع الملايين من المصريين في معظم ميادين مصر لمطالبة الرئيس مرسي بالتنحي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ولفت تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية أن الرئيس مرسي تعهد في مقابلة له مع الصحيفة البريطانية بعدم السماح باندلاع ثورة ثانية في مصر، على الرغم من خروج الآلاف الذين يعتزمون التجمع أمام قصره الرئاسي، ويدعونه للتنحي عن السلطة بعد عام واحد من تنصيبه رئيسًا لمصر. وقالت الصحيفة: إن سلوك مرسي يتناقض في ظل توتر الأجواء المحيطة به وأنه اجتمع مع العديد من المسئولين في الدولة، على مستوى عال، وحضر الاجتماع رئيس الوزراء، هشام قنديل، وزير الداخلية، محمد إبراهيم، وعدد من كبار الضباط، بما في ذلك قائد القوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي -الذي أعطى الأيام الماضية تصريحات غامضة- وأعطى أملًا أن يقف في صفوف المعارضة. وأضافت الصحيفة: أن مرسي ادعى أن وسائل الإعلام المصرية بالغت في قوة خصومه وألقى اللوم بالعنف على المسئولين الموالين للرئيس السابق حسني مبارك، وخاصة أن لديهم المال الذي يستخدمونه في ذلك وأنهم حصلوا على هذه الأموال من عمليات الفساد في النظام القديم، وأكد أنهم يدفعون للبلطجية ليحدثوا في البلاد العنف والفوضي. وأشارت الصحيفة إلى أن مرسي اعترف لأول مرة في وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية بأنه يأسف لإصدار إعلان دستوري أعطاه صلاحيات واسعة، وهي الخطوة التي رأت المعارضة -من خلالها- أن عمله ديكتاتوري وسرعان ما ألغاه. وأوضحت الصحيفة أن إعلانه الدستوري كانت اللحظة الأكثر محورية في السنة الأولى من عمله، ومنحت المعارضة فرصة ذهبية ضد إدارته للمطالبة بإسقاطه. وعلق موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي على حوار الرئيس المصري محمد مرسي، مع صحيفة "الجارديان" البريطانية بأنه يوجه رسالة للمتظاهرين بأنه لن يستقيل من منصبه، ولن تكون هناك ثورة ثانية في مصر، لافتة إلى أن مرسي صرح بهذا صباح اليوم وسط حشود من المتظاهرين للمشاركة في المليونيات التي عمت ميادين مصر. وأشار الموقع العبري إلى أن الآلاف من المتظاهرين أمضوا ليلتهم وسط "ميدان التحرير" الذي أطاح بالرئيس السابق حسني مبارك قبل عامين ونصف، مشيرة إلى أن الميدان كان رمزا للثورة المصرية والبداية الحقيقية لثورات الربيع العربي، ومهد الطريق لتولي مرسي الرئاسة. وذكر تقرير لموقع "ذا بوست" الإخباري الإسرائيلي أن خروج الآلاف من المتظاهرين بما وصفه الموقع ب"يوم الغضب" ضد الرئيس المصري محمد مرسي في الذكر الأولى لانتخابه. ولفت الموقع العبري إلى تغريدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على "تويتر" بأن بلاده تدعم الاحتجاجات السلمية من أجل إحداث تغييرات في مصر. ولفت الموقع العبري إلى أنه ووسط تجمع مئات الآلاف في جميع ميادين مصر للاحتجاج والمطالبة برحيل الرئيس مرسي؛ تجمع مؤيدو الرئيس المصري في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر في القاهرة. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في تقرير لها: إن الرئيس "محمد مرسي يواجه -اليوم- أحد أكبر الاختبارات في الذكرى السنوية الأولى لتوليه هذا المنصب وهو خروج الملايين في الشوراع للإطاحة به. وأشارت الصحيفة إلى أن أسباب خروج المتظاهرين في الشوارع ضد مرسي يأتي على خلفية الوضع الاقتصادي الحرج لمصر، والملايين من المصريين يعانون من الفقر والجوع فضلًا عن الصراع المستمر بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية. وأوردت الصحيفة أن مرسي عندما تم انتخابه بدلًا من حسني مبارك أعطى الشعب المصري وعودًا بأن لديه القدرة للقيام "بعملية تجميل" لمصر خلال فترة 100 يوم فقط، لكن الوعود شىء، والواقع شيء مختلف. ولفتت الصحيفة إلى أن الاحتجاجات ضد مرسي بدأت من لحظة فوزه في الانتخابات الرئاسية بفارق ضئيل بنسبة 51.7 %، لافتًا إلى أنه في يوليو الماضي قررت المحكمة الدستورية حل البرلمان ذي الأغلبية المسلمة لكن مرسي أمر بعقده مرة أخرى، كما أعلن الحرب على السلطة القضائية بتوسيع صلاحياته على حساب المحاكم. ونوهت الصحيفة إلى أن قرارات مرسي والتي تتمثل في تمرير الدستور وغيره من القرارات دون الرجوع للمعارضة، وشعورهم بأن مرسي يسعى فقط لتمكين الجماعة التي ينحدر منها والتي ترغب في أسلمة مصر تقف وراء الغضب الذي آل إليه الوضع حاليًا. وقالت الصحيفة: إن الجيش هو المؤسسة العليا بمصر والذي اتخذ جانبًا من الخلاف القائم بين مرسي وجماعته ضد المعارضة والذي كان يدعم الرؤساء السابقين منذ أيام جمال عبد الناصر مرورًا بحسني مبارك، لافتًا إلى أن الجيش يحمي مرسي بدليل نقله وأسرته إلى دار ضيافة الحرس الجمهوري بسبب التظاهرات.