عبر الدكتور باسم خفاجي، رئيس حزب التغيير والتنمية، عن موقفه من 30 يونيو، قائلًا في تدوينة على صفحته بموقع "فيس بوك"، اليوم الأحد: "موقفي من 30 يونيو.. أنا أعترض على أداء الرئيس مرسي ولا أعاديه لأنه اختيار الشعب المصري بإرادة الشعب المصري الحرة. وتابع:" أعترض على أداء الحكومة وأطالب بتغيير رئيس الوزراء، ولكني لا أنقلب على حكومة وطني باستخدام العنف، لا أفعل ذلك لأنه أمر لا يقره عاقل في بلد يريد التنمية والنهوض. وأضاف" لا يشغلني أن يوافقني الرأي أحد، أو أن أقول ما تريده مني الأغلبية أو الأقلية، أقول ما يمليه على ضميري وإحساسي بخطورة اللحظة، أنا معترض على أداء الرئيس بكل شكل ممكن، ولكني لا أنقلب على اختيار الشعب المصري إلا بنفس الوسيلة التي ارتضاها هذا الشعب عبر الصندوق الانتخابي.. كما انتخبناه.. إلا أن تتفاقم الأوضاع أو يحدث من الأخطاء والخطايا والدماء ما لا يمكن قبول استمراره كحاكم، وهو ما لا أراه اليوم". وأضاف: "أوافق على حق المعترضين في التظاهر، والتعبير بكل شكل سلمي مشروع عن ضيقهم وعن رغبتهم في التغيير وعن ضغطهم على الرئاسة والحكومة كي تتحرك في الاتجاه الصحيح، وهذا خير للوطن وللشعب وللحاكم نفسه. وتابع:" ولكني لا يمكن أن أوافق على حرق مقرات واستخدام السلاح، والتهديد بالعنف، والسكوت عن البلطجة، وإساءة الأدب مع الخلق. أي معارضة هذه؟ وأي اعتراض يكون بهذا الشكل في بلد يريد التنمية والنهوض". وذكر:"ليس هناك مكان وسط بين الحق والضلال.. وليس هناك منطقة حياد بين الخير والشر.. ولكني دائما أسأل نفسي.. هل هي معركة حق وضلال.. أو معركة بين خير وشر.. أم أنها معركة بين درجات من الخير.. أو درجات من الحق.. أو رؤى مختلفة حول السياسة.. أو تعصب من فرق مختلفة من أبناء الوطن، حتى هذه اللحظة ونحن في صباح 30 يونيو 2013م، لا أملك القطع أننا أمام معركة بين حق وباطل.. وإن كان التيار الإسلامي قد اجتمع في فريق.. وكثير من أعداء التيار الإسلامي قد اجتمعوا في الفريق المقابل.. ولكني لا زلت لا أراها معركة بين حق وباطل.. وإنما هي معركة سياسية يجري ترسيخ قواعد الغلو على أطرافها.. ويجري اختزالها وتلبيسها لباس الحق والباطل من الطرفين.. كل طرف يرى نفسه الحق بشكل ما.. والطرف الآخر يرى نفسه الحق بشكل مغاير". قائلًا: "أنا ابن التيار المسلم.. وأحسب نفسي دائما من محبي التيارات الدينية ومنها.. ولكني مسلم حر.. لست بعضو في جماعة أؤتمر فيها بأمر أحد.. أو آمر أحدا.. أنا حر في مواقفي.. وأميل دائما إلى مواقف تيارات الخير في مصر، ووطني أحب مصر بل أعشقها.. وأتمنى أن يجعلني الله من العاملين لخيرها.. لذلك فإن موقفي اليوم وحتى الآن هو أن أدعو الجميع إلى نبذ العنف.. ونبذ عبارات الكراهية والتحريض.. وألا يتسبب أحد من الفريقين في إيذاء مصر.. وأن نتحد جميعا ضد البلطجة والعنف المجرم.. وألا نتهاون في هذا أبدا". وأوضح: "موقفي ببساطة هو أنني ضد البلطجة.. وتقنين وفرض العنف من أي تيار ومن أي فريق.. ولا يمكن أن أنحاز إلى فريق يتجرأ على الدم.. أو يتساهل في التحريض عليه، ومن يقبل بالبلطجة أو يسكت عنها.. أو يستخدمها.. أو يقبل أن يكون في جانبها.. أو أن يستفيد من أفعالها فهو مجرم لا يجب أو يوصف بغير ذلك حتى لو تلبس لباس الحرية والديمقراطية وكل المعاني المدنية المقبولة، رسالتي للمعارضين للرئيس والحكومة، ألا يقبلوا مطلقًا الانحياز إلى صف به بلطجة وعنف.. مهما كانت النتائج التي ترجى من السكوت أو التحريض.. فإنه إجرام. رسالتي لهم أن تكون مصر هي الأهم.. وأن يكون التعامل السلمي هو الطريق.. وأن يكون الانتخاب والصندوق والتظاهر هي الأدوات.. أما العنف أو التلويح به أو القبول به.. فأنا خصم لمن يفعل ذلك من أي تيار". وتابع: "وموقفي أيضًا أنني أدعو التيار المسلم والمتدين إلى التعقل وضبط النفس والتصرف بمنطق الكبير.. راعي الأسرة المصرية... القادر على تحمل بعض الإساءات من أجل خير الوطن. وعندما أقول بعض الإساءات فأنا بالقطع لا أبرر لتقبل العنف.. أو الجبن في مواجهة الاعتداء.. بل إن حق رد الاعتداء حق أصيل في الشرائع والقوانين.. ولكني فقط أدعو إلى ضبط النفس حتى في رد الاعتداء.. فلدينا دين نحن سفراء له.. ولدينا مشاعر خير تطغى على أي رغبات في الانتصار للنفس.. ولدينا دولة تحتاج منا الحفاظ عليها وليس هدمها.. ولدينا مستقبل نحن أولى الناس برعايته.. ليس بالضعف.. ليس بقبول الإهانة.. وإنما بحسن إدارة القوة.. وحسن التعامل مع مكامن التأثير المتاحة لهذا التيار، وعدم استهلاكه في أي معارك جانبية، وهذه هي رسالتي للتيار المسلم.. أن يحسن إدارة القوة.. وأن يتمتع بأقصى درجات ضبط النفس من أجل مصر. وأنا داعم لهذا الجهد إن التزم بحسن إدارة قوته وضبط النفس".