سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سنودن يثير أزمة دبلوماسية بين روسيا وأمريكا.. وكالة أنباء نوفوستي: هناك اتفاقية وقعت بين روسيا القيصرية وواشنطن في القرن ال19 لتسليم المجرمين..موسكو ترفض الاعتراف بالمعاهدة وتؤكد أنها لم تعد سارية
ذكر تقرير صدر اليوم السبت أنه خلال هذا الأسبوع أكد مسئولون أمريكيون وروس مرارا وتكرارا عدم وجود معاهدة ثنائية لتسليم المجرمين بين البلدين يمكن أن تساعد الموظف السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه) الهارب إدوارد سنودن على التحرك من مخبئه في منطقة "الترانزيت" بمطار موسكو. وقالت وكالة أنباء نوفوستي الروسية - التي أعدت التقرير - "لكن في عام 2007 خرج مستشار قانوني بارز للمدعي العام الروسي بإيضاح علني عن وجود اتفاقية مثيرة للجدل لتسليم المجرمين وقعت في القرن التاسع عشر بين روسيا القيصرية وواشنطن وإنها لا تزال سارية المفعول". وقال ساك كاربيتيان رئيس التعاون القانوني الدولي بمكتب المدعي العام الروسي لصحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس اليومية في ذلك الوقت - حسب الوكالة - " أن الإمبراطورية الروسية وقعت اتفاقية بشأن تسليم المجرمين مع الولاياتالمتحدة في عام 1887 وأن أحدا لم يلغ الاتفاقية منذ ذلك الوقت ولم يقدم أحد في السابق على التخلي عنها". وقد دخلت الاتفاقية التي ذكرها كاربيتيان رسميا في حيز التنفيذ في عام 1893..ما أثار الكثير من الغضب في الولاياتالمتحدة بسبب وجود بند يسمح بتسليم الأفراد الذين يحاولون اغتيال القيصر أو أحد أفراد عائلته رغم حظر مثل عمليات الترحيل بسبب جرائم سياسية. وقد اتضحت الكثير من الأشياء في العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا منذ ذلك الاتفاق، بما في ذلك صعود وسقوط الاتحاد السوفيتي وعقود من سياسة حافة الهاوية النووية. لكن تحقيقات الحكومتين لتوضيح المرحلة الدقيقة عندما تسببت معاهدة تسليم المجرمين 1893 التي عفا عليها الزمن- في نتائج مختلطة. وقال مسئول في وزارة الخارجية الامريكية لنوفوستي "إن موقف الولاياتالمتحدة منذ فترة طويلة هو أنه لا توجد أي معاهدة لتسليم المجرمين سارية التنفيذ بين الدولتين، على الرغم من أن المسئول لم يقدم أي تاريخ أو عام محدد لذلك الموقف، كما أوضح متحدث باسم السفارة الروسية في واشنطن أن المسئولين بالسفارة ليس لديهم تعليق إلى الآن على هذا. وأوضحت الوكالة أن تقريرا للأمم المتحدة بشأن المعاهدات الدولية صدر عام 1970 أشار إلى إزالة واشنطن اتفاقية تسليم المجرمين من الكتب في عام 1941، على الرغم من أن الاتفاق في عهد القيصرية يتطلب أن يخطر أحد الجانبين الطرف الأخر رسميا نيته في إنهاء المعاهدة من أجل أن يتم إلغاؤها. ولفتت إلى أنه ليس من الواضح إلى الآن ما إذا كان هناك إخطارارسميا حول هذا، وأشارت تقارير صحفية نشرت عام 1947 إلى أن مسئولي وزارة الخارجية لم يكونوا متأكدين أيضا من ما إذا كانت معاهدة تسليم المجرمين بين الولاياتالمتحدة وبين خليفة المبراطورية السوفيتية الروسية لا تزال قائمة. وبعد أسبوعين من ذلك الحدث، أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الاتحاد السوفييتي أنه "لا وجود لمعاهدة تسليم المجرمين" بين البلدين، وبالتالي فهي غير قادرة على الموافقة على طلب موسكو بتسليم أليكسييف إلى السلطات السوفياتية"، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في ذلك الوقت. ومنذ سقوط الاتحاد السوفياتي، واصلت الولاياتالمتحدة ترحيل الأفراد الذي لديهم ماض جنائي في روسيا، والمئات الذين تم إعادتهم على مدى العقد الماضي، وفقا للاحصاءات الصادرة عن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية. ودعا مسئولون روس كبار في عدة مناسبات خلال السنوات الأخيرة واشنطن لإحياء معاهدة تسليم المجرمين بين الجانبين، وسط خلافات مستمرة بين الجانبين حول المواطنين الروس المعتقلين في الولاياتالمتحدة، ومن أبرزهم تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت وتاجر ومهرب المخدرات الروسي قسطنطين ياروشينكو. ويعتقد أن مواقف القادة حول القضية من المرجح أن تكون اللعب بورقة ما أثاره المستشار القانوني للمدعي العام الروسي من أن معاهدة تسليم المجرمين لعام 1893 بين البلدين لا تزال ساري المفعول.