لماذا يتخوف الناس من تحديث واتس آب وما حقيقة إغلاق التطبيق؟

سادت حالة من الاستياء بين مستخدمي تطبيق المراسلة الشهير واتس اب في الأيام الأخيرة؛ بسبب التحديثات الجديدة للتطبيق وسياسة الخصوصية التي أثارت عددا من الأسئلة الهامة بين مستخدمي التطبيق لعل أبرزها لماذا يتخوف الناس من تحديث واتساب؟ وما هي حقيقة إغلاق التطبيق حال رفض سياسة الأمان الجديدة؟
وترصد فيتو خلال التقرير التالي أبرز النقاط التي أثارت الجدل في تحديث واتساب وتخوف مستخدمو واتس آب من التحديث الجديد، وحقيقة إغلاق التطبيق حال رفض المستخدم سياسة الأمان الجديدة مما أدي إلى أخذ الكثيرين خطوات استباقية والانتقال إلى التطبيقات المنافسة مثل سيجنال وتليجرام وغيرها من تطبيقات المراسلة:
ولعل أبرز أسباب ترك بعض مستخدمي واتس اب التطبيق وتنزليهم لتطبيقات أخرى هي التغيرات الأمنية الجديدة في الواتس التي قوبلت بانتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم بعض المعلقين التطبيق بانتهاك خصوصيتهم.
وأرسل التطبيق المملوك لشركة فيس بوك والذي يضم أكثر من ملياري مستخدم نشط نافذة منبثقة للمستخدمين تطلب منهم الموافقة على مشاركة البيانات مع فيس بك، وتوضح الرسالة المنبثقة أن الموافقة أمر إلزامي إذا أراد المستخدمون الاستمرار في استخدام التطبيق المجاني، وستفقد الوصول إلى حسابك إذا لم توافق على مشاركة البيانات.
وتنص الشروط الجديدة على جمع المعلومات ومشاركتها مع شركات فيس بوك الأخرى كرقم الهاتف، وصورة الحساب، ونشاطات المستخدم على التطبيق إضافة لتحديد المعرف الرقمي (IP) لجهاز الحاسوب أو هاتف المستخدم وموقعه ولغته.
كما تشمل أيضا جمع معلومات حول معاملات الدفع والبيانات المالية الخاصة بالمستخدمين.
سبب التحديث الجديد للواتس
وتهدف فيس بوك إلى "تطوير خدمات البيع والكسب عبر السماح للمعلنين بالتواصل مع زبائنها عن طريق "واتساب"، أو حتى بيع منتجاتهم مباشرة عبر المنصة".
حقيقة إغلاق واتس اب حال رفض سياسة الأمان الجديدة
وعن تساؤل الكثير عن وحقيقة إغلاق التطبيق حال رفض سياسة الأمان الجديدة فالإجابة هي نعم ؛ حيث أعطى التطبيق مهلة لمستخدميه حتى 8 فبراير للموافقة على التحديثات الجديدة والرضاء بسياسة الأمان والخصوصية التي وضعوها المستخدم وإذا ما رفض التحديث و لم يوافق على الشروط الجديدة في موعد غايته 8 فبراير القادم سيفقد إمكانية الوصول إلى حسابه.
وتسببت التحديثات الأخيرة في هجرة الكثير من مستخدمي الواتس آب إلى التطبيقات المنافسة له ولعل أبرزها تليجرام وسيجنال كما نصح الملياردير الأمريكي إلون ماسك متابعيه على تويتر باستخدام تطبيق "سيجنال" بديلا لواتس اب ، والتي لاقت تغريدته تجاوبا واسعا وبدأ مغردون بالتحول نحو تطبيق Signal App المقترح.