واشنطن ستطلب من مرسي الرحيل إذا تكرر سيناريو 28 يناير2011 لا بوادر لانفراج أزمة مصر والإمارات المرشحون السابقون خارج الملعب الأمريكى إيران تسعى لفرض نفوذها.. وعلاقة "حماس" بمصر متوقعة "فرق كبير بين وضوح موقف وزارة الخارجية وبين موقف الرئاسة الضبابي".. هذا ما يؤكده السفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق، ويري أن علاقة حماس بمصر كانت متوقعة، لكن الأخطر هو غياب الخطة الإستراتيجية للدولة المصرية، وإذا تكرر سيناريو 28 يناير 2011 فسوف تطلب واشنطن من مرسي الرحيل، ويلقي العرابي الضوء على علاقة مصر بالإمارات والخليج ويتطرق إلى قضايا أخرى حيوية في سياق هذا الحوار... كيف ترى إدارة النظام الإخوانى لملف السياسة الخارجية؟ - ملف السياسة الخارجية تديره وزارة الخارجية في ظروف بالغة الصعوبة، ولا ندري ما هو مخطط للوزارة، والمهم أن الدبلوماسية المصرية ليست في أزهي عصورها وأمامها جبهات متعددة، ولكنها قادرة على التعامل معها، ويجب أن تظل الخارجية هي المؤسسة التي تدير السياسة الخارجية لمصر. ألا ترى أن مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية يتعدى على مهام وزير الخارجية؟ بالفعل كانت هناك تعديات على مهام وزير الخارجية، ولكنها كانت بتعليمات من الرئيس. هل وجود مساعد لرئيس الجمهورية للشئون الخارجية أضر أم أفاد مصر في علاقاتها بالعالم الخارجى؟ - المنصب مهم، ولكن يجب أن تتسق رؤيته مع رؤية الخارجية، وأن يكون هناك تنسيق كامل ورؤية إستراتيجية واحدة، ولا أعتقد أن هناك رؤية أو خطة إستراتيجية حاليا للدولة المصرية. ما تقييمك لأداء الخارجية المصرية في ظل حكم الإخوان وتحديداً فيما يتعلق بأزنة سد النهضة؟ - وزارة الخارجية أحد أعمدة هذه الدولة وتستطيع العمل بفاعلية في موضوع سد النهضة، أما تقييمي العام فهو جيد في ضوء الضبابية في مواقف مؤسسة الرئاسة وضعف التأثير المصري نتيجة لحالة الوهن التي أصابت مصر، فمع كل هذه المؤثرات السلبية تحاول الخارجية الحفاظ على ما تبقى من صورة مصر الراسخة على مدي التاريخ. كيف تقيم موقف الرئيس من غزة؟ - موقف الرئيس من الوضع في غزة وعلاقة حماس بمصر تسير في إطار السياسة المتوقعة، وكانت كل التقديرات تشير إلى شكل العلاقات الحالية، فهذه العلاقة تتماشي مع موقف الإخوان من حماس، وحرص النظام على عدم تسخين الأوضاع على الحدود الشرقية حاليًا. هل التقارب المصرى - الإيرانى يصب في مصلحة مصر؟ - التقارب المصري الإيراني يسير ببطء، ودعنا ننتظر مواقف الرئيس الإيراني الجديد "حسن روحانى"، كذلك الموقف المصري وتطوراته إزاء الوضع في سوريا، ويمكن القول بأن هناك بعض المساعدات الاقتصادية، وهذه سياسة إيرانية معروفة، وهي الإغراق ثم محاولة فرض النفوذ. هل نجح النظام الإخوانى في التحرر من التبعية الأمريكية أم غرسنا فيها أكثر؟ - موضوع التبعية لأمريكا يحتاج إلى بعض الحرص في تعريفه، وكما تعلم فإن واشنطن تحرص على استقرار الوضع في مصر، لذا فقد كانت حريصة على فتح علاقات مع الإخوان منذ أيام الرئيس السابق "حسنى مبارك" ،على اعتبار أن الإخوان قوة سياسية مؤثرة، وهذا واقع لا ينكره أحد. هل ستساند أمريكا نظام الإخوان أم ستبيع مرسى كما باعت مبارك؟ - أمريكا ترفع لواء الديمقراطية في العالم، ولن تتخلي عن رئيس تعتقد أنه منتخب في انتخابات نزيهة، ولن تصرح أبدا أنها ضد الرئيس المنتخب إلا إذا قرر الشعب ذلك. ما هي اللحظة التي يمكن لأمريكا أن تطالب مرسى بالرحيل؟ - واشنطن قد تطالبه بالرحيل إذا وصل الوضع كما حدث في 28 يناير 2011. لماذا وصلت العلاقات بين مصر والإمارات إلى طريق مسدود في زمن الإخوان؟ - بالنسبة للإمارات كانت هناك مخاوف مبالغ فيها من الجانبين، ثم سارت الأمور للأسوأ، ولا أري بوادر انفراج، عموما علاقات مصر بالدول العربية تحتاج إلى إعادة صياغة لأنها علاقات إستراتيجية لا يمكن إهمالها، وتوتر العلاقة مع الإمارات سيلقي بظلاله على دول الخليج ، وأتوقع بعض التأثير على المصريين هناك. ما الأثر السياسي لتردد اسم حركة "حماس" في المشهد السياسي المصرى منذ ثورة يناير حتى الآن ؟ - استخدام "حماس" في الشأن المصري الداخلي أمر خطير جدا، لأنه قد يغير موقف الشعب المصري المساند للإخوة في فلسطين. هل تتوقع نزول الشعب بالملايين في تظاهرات 30 يونيو؟ - من الصعب توقع أي شيء بالنسبة ليوم 30 يونيو، ولكننا نصر على سلمية التظاهرات. هل سيسقط الإخوان؟ سؤال صعب لا أعرف الإجابة عنه. وكيف تري جمع حملة "تمرد" 15 مليون توقيع؟ - ستكون رسالة قوية تعبر عن الاستياء والرفض، حتي إذا لم تؤثر في الموقف الداخلي. أشعر أنك غير متفائل من هذه التظاهرات؟ - أنا حزين على بلادي ولكن لم أصل إلى حد اليأس، أري شرورا كثيرة قادمة. إذا سقط الإخوان هل سيكون البديل من مرشحى الرئاسة السابقين؟ - لا، وجميعهم خارج الملعب، ولا أرى من هؤلاء المرشحين السابقين شخصية مفضلة لدى واشنطن للتواصل معها على أنها البديل للإخوان.