وزراء المجموعة الخدمية يطمئنون الشعب عبر أثير "الرئاسة".. بشر: أزمة المحافظين تنتهي قريبًا .. هدارة: لا نية لسحب المواد البترولية من محطات الوقود.. عودة:15% تخفيضات في المجمعات الاستهلاكية

أكد الدكتور على بشر، وزير التنمية المحلية أن الرئيس محمد مرسي أعطى توجيهاته للسادة الوزراء في لقاءات متصلة بصورة يومية للاهتمام بمشاكل المواطن.
وقال بشر: إن الهدف من لقاء الرئيس بالمحافظين -اليوم- للتأكيد على الاهتمام بمشاكل المواطنين، موضحا أن الرئيس أعطى توجيهاته لكل محافظ أن يكون حاضرا في الميدان ويتعامل بشكل مباشر وفوري مع أي مواقف طارئة.
وأضاف أنه رغم تقدير الحكومة لمعاناة المواطن المصري في أزمة البنزين والسولار وانقطاع الكهرباء إلا أنه يجب علينا أن تكون الحكومة صريحة مع المواطنين المصريين، مؤكدا على ضرورة محاربة الفساد، ودفع ضريبة مواجهته.
وأوضح أن الحكومة تقوم بجهد لمواجهة الفساد كما تم في أنبوبة البوتاجاز، ومنظومة الخبز، مشيرا إلى وجود فاسدين يحاولون محاربة ما تقوم به الحكومة من مكافحة الفساد.
ونفى وزير التنمية المحلية ما أشيع بشأن أن يكون الغرض من تطبيق نظام الكروت تحديد الكميات التي سيحصل عليها المواطنون، موضحا أن نظام الكروت تسبب في هلع عند الفاسدين.
وقال بشر أنه نتيجة لتلك الإشاعات حدث تخزين بكميات كبيرة من قبل المواطنين، معربا عن تقديره للقلق الذي يشعر به المواطن، مؤكدا على توافر كافة المنتجات.
وأضاف أنه هناك دور للحكومة وللمواطن، مؤكدا أن الحكومة اتخذت إجراءات كثيرة تجاه ما يحدث حرصا على تخفيف المعاناة عن المواطنين فضلا عن توفير الكميات وتوصيلها بشكل آمن.
وأوضح أن الرئيس أصدر تعليماته للمحافظين بأن يتخذوا بشكل فوري إجراءات تجاه أي أزمة تواجه المواطنين، وسحب رخص أي محطة تمتنع عن توفير الخدمة للمواطنين، ومشدداً على ضرورة تعاون المواطن مع الحكومة في التبليغ لدى غرفة العمليات في أي محافظة في حال استشعاره لأي تقصير في أي خدمة.
من ناحيته قال وزير الكهرباء والطاقة أحمد إمام "أنه خلال الثلاثة أيام الماضية اضطررنا إلى قطع الكهرباء في عدة مناطق وتخفيض الأحمال على الشبكة الكهربائية الموحدة، وذلك خلال فترة الذروة نتيجة لزيادة الاستهلاك وارتفاع درجات الحرارة، ولكن كان هناك ظاهرة طيبة وهي بدراسة الأحمال خلال ال 3 أيام الماضية تبين وجود فرق واضح ما بين نفس الاستهلاك في نفس التوقيت من العام الماضي مما يدل على استجابة المواطنين في عملية ترشيد الاستهلاك".
وأضاف: "خلال ال3 أيام الماضية أيضا تم تخفيض الأحمال في الفترة من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة العاشرة لمدة ساعة واحدة موزعة على محطات الكهرباء المختلفة دون وجود أي شكاوى من المواطنين والسبب في ذلك هو ترشيد الاستهلاك، وما زلنا نأمل في المزيد من المشاركة في ترشيد الاستهلاك".
وأوضح وزير الكهرباء أن الرئيس مرسي شدد على ضرورة توفير المواد البترولية اللازمة للمحطات في خلال أيام معدودة وخاصة قبل حلول شهر رمضان، وتم الاتفاق مع المحافظين أنه سيتم ترشيد الاستهلاك في الإضاءة العامة وفي المباني الحكومية وفي دور العبادة ومنع استخدام الزينات في الشوارع خلال شهر رمضان.
وناشد المواطنين خلال شهر رمضان بتقليل استخدام أجهزة التكييف في فترة ما بعد الإفطار لتخفيض الأحمال نظرا لما تستهلكه أجهزة التكييف من كهرباء حيث تصل إلى ما يقرب من 2000 ميجا وات.
وأضاف أن هناك بعض الأماكن المستثناة من تخفيض الأحمال مثل المستشفيات، ومحطات المياه والصرف الصحي، والمخابز والمطاحن، وبعض القطاعات المهمة مثل الدفاع المدني، والشرطة هذه الأماكن لا تخضع لعمليات تخفيض الأحمال.
ومن جانبه، نفى المهندس شريف هدارة وزير البترول ما تردد بشأن وجود خطة لسحب المواد البترولية من محطات الوقود أو تقليل الكميات، مؤكدا أن المحطات ستعمل دون توقف حتى تنتهي هذه الظاهرة.
وقال هدارة إن سبب التزاحم على المحطات هو تطبيق المرحلة الأولى من الكروت الذكية داخل منظومة قطاع البترول مما تسبب في قلق أو عدم ارتياح للمنظومة السابقة، مشيرا إلى أن الكروت الذكية تهدف إلى التأكد من وصول كل ما يخرج من المستودعات إلى محطات الوقود من خلال قاعدة للبيانات يشرف على هذه العملية المحافظون.
كما أشار هدارة إلى حدوث عطل فني في أحد مستودعات مسطرد بالقاهرة مما تسبب في تأخير توصيل المنتجات لنحو ثلاث ساعات.
وقال هدارة إنه يتم التنسيق حاليا بين وزارة البترول والتموين وغرفة العمليات لمواجهة هذه الظاهرة، مؤكدا في الوقت نفسه أنه سيتم زيادة ضخ المواد البترولية.
أعرب وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور باسم عودة عن تقديره وتعاطفه لما يتعرض له المواطن المصري من معاناة بسبب الأزمة العابرة في المواد البترولية، مؤكدا أن منتج البنزين هو نقطة قوة في منظومة المنتجات البترولية المصرية.
وقال عودة إن مصر تنتج 85 % من احتياجاتها من البنزين، وبالتالي لا يوجد من الأساس داع لوجود أزمة، موضحا إن الحكومة تستورد كميات لتعزيز الأرصدة، مشيرا إلى أن قدرة الدولة للسيطرة على هذا المنتج وتوفيره في كافة المناطق قدرة كبيرة جدا.
ونفى باسم عودة ما أشيع عن توقف الدولة عن ضخ المنتجات البترولية يومي 26 و28 أو 30 يونيو، مؤكدا أنها إشاعات عارية تماما من الصحة، كما أكد التزام الحكومة بتوفير احتياجات المواطنين دائما، مشيدا بالدور الذي تقوم به محطات بنزين "الوطنية " في إطار القاهرة الكبرى.
وقال وزير التموين أن الوزارة شنت اليوم 68 حملة مشتركة بين ديوان عام الوزارة ومديريات التموين في القاهرة والجيزة والقليوبية تم المرور فيها على 500 محطة وقود، وتم تحرير 26 محضرا بمخالفات، منها 23 محضر امتناع عن بيع وجار اتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذه المحطات.
وفيما يتعلق بقرب حلول شهر رمضان المعظم، أكد وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور باسم عودة أن الوزارة تبذل قصارى جهدها لمساندة المواطن، ومنها حملة التخفيضات المعتادة، الجولة الخامسة من تخفيضات من حملة أفضل منتج لأكرم شعب بدأت يوم السبت الماضي في 1400 مجمع استهلاكي منتشر على مستوى الدولة تستهدف 20 سلعة رئيسية تعتبر سلة غذاء للمصريين.
وقال عودة إن التخفيضات في المجمعات الاستهلاكية بلغت نسبتها 15 %، مؤكدا على توفير العديد من المنتجات بأسعار جيدة جدا... حيث وصل سعر اللحوم السودانية الطازجة 38 جنيها، وطبق البيض 17 جنيها، وأسماك 11 جنيها، وكيلو الفول البلدى 6 جنيهات، كيلو الأرز2.75 جنيه.
وأضاف أنه يوجد أسواق متنقلة ستتوجه للمناطق الشعبية بالتنسيق مع المحافظين تم تنفيذ العديد منها، موضحا أنه يوجد أيضا شوادر ومعارض ستقام في المحافظات على هذه السلع الأساسية بهذه التخفيضات، معربا عن شكره وتقديره للسلاسل التجارية التي تشارك الحكومة في التخفيضات.
وردا على سؤال بشأن متى يمكن أن تنتهى أزمة المواد البترولية وخاصة البنزين.. قال باسم عودة وزير التموين إن أزمة البنزين بدأت منذ عشرة أيام فقط وبالتالي فإن الحديث عن أزمة طاحنة في البنزين وضعف في الرقابة لا أساس له من الصحة.
وأضاف عودة لقد أوضحنا ملابسات الأزمة وهى تطبيق الكروت الذكية والإشاعات بأن الدولة لن توفر هذا المنتج، أما فيما يخص السولار فقد أكدنا أنها أزمة متشعبة، الحديث عن حلها في أسابيع أو شهور غير واقعي، إلا أنه أكد أن الوضع العام في الدولة فيما يخص السولار يميل نحو الاستقرار.
أما بالنسبة لمشكلة مستودع مسطرد، فقال عودة :لقد تبين أن عينات البنزين غير مطابقة وذلك بعد اكتشافها، فقامت وزارة البترول على الفور بوقف الضخ وإعادة الكمية لإعادة التكرير لتخرج العينة مطابقة للمواصفات الدولية".
ومن جانبه، علق وزير البترول شريف هدارة قائلا :إن خطة التنمية في الحقول المنتجة للزيت الخام لم تتماش مع حجم الاستهلاك، مشددا على ضرورة زيادة الإنتاج من أجل الاقتراب من الاكتفاء الذاتي من الزيت والغاز.
وبدوره، علق وزير الكهرباء أحمد إمام على قضية الطاقة في شهر رمضان قائلا: إن الرئيس شدد على ضرورة توفير جميع سبل الراحة للمواطنين ومنها زيادة كميات المازوت الخاصة بمحطات توليد الكهرباء.
وحث وزير الكهرباء جميع المواطنين على ضرورة ترشيد الاستهلاك خلال هذه الفترة، وعدم إهدار الطاقة حتى لا يتم تخفيض الأحمال.
وبشأن مواجهة وزارة التموين لمخاوف المواطنين من 30 يونيو الجاري والإقبال بكثافة على شراء السلع التموينية، قال باسم عودة وزير التموين أن مصر بلد قوى ومتماسك بجميع مؤسساته، مضيفا أن الجذب والشد السياسي سيكون بعيدا عن المواطن ومتطلباته وخاصة اليومية.
وأوضح عودة قائلا :"نحن لدينا 1400 مجمع استهلاكي تضخ آلاف الأطنان من السلع الغذائية على مدى اليوم"، كما أشار إلى أنه سيتم ضخ 1000 طن دواجن بأسعار مخفضة كمرحلة أولى.
وبشأن التهديدات بالهجوم على محطات الكهرباء والمياه، قال وزير الكهرباء أحمد إمام أن منظومة تأمين الكهرباء معروفة وهى مؤمنة تماما بواسطة الحراسات المشددة، مؤكدا أنه لا توجد أي تهديدات مطلقا.
وعن استخدام الطاقة الشمسية في دور العبادة وأعمدة الإضاءة لتخفيف الأحمال، أكد وزير الكهرباء أحمد إمام أن منظومة الكهرباء الآن ومنظومة الشبكة الموحدة يوجد بها 550 ميجا وات طاقة رياح عاملة، ومن ضمن خطط الحكومة سنضيف 2000 ميجاوات طاقة رياح خلال الأربع سنوات القادمة، وسنضيف 300 ميجا وات طاقة شمسية.
وقال وزير الكهرباء أن أفضل ما يتم استخدامه في مصر حاليا منظومة الخلية الشمسية الصغيرة، وبدأت وزارة الكهرباء بعمل تعاقد مع الهيئة العربية للتصنيع ستنشئ محطة كهرباء "سوبر انرجي" في وزارة الكهرباء ومبنى كهرباء الريف والكوبري الواقع أمام الوزارة سيضاء بالطاقة الشمسية.
وأضاف أن بمجرد انتظام هذه المنظومة سيتم تعميمها على 2000 مبنى حكومى موجود في القاهرة، وسيكون انطلاقة للمستثمر الصغير للمحطات الشمسية في مصر.
ومن جانبه، قال وزير التنمية المحلية محمد على بشر إن أزمة المحافظين ستنتهي قريبا، مؤكدا أن المحافظين يتابعون أولا بأول سير أحوال محافظاتهم فمثلا حادثة الشيعة بالجيزة تواجد المحافظ وقتها في البلد.
وأكد بشر قائلا" :نحن نطمئن الشعب بأن الإنتاج المصري كاف"، مطالبا وسائل الإعلام بعدم زيادة وتيرة التخويف والإشاعات والتهويل لأنها خطر على المواطن وعلى الأمن ويمكن أن يتسبب في إحداث أزمات.
ولفت بشر إلى أنه حينما "طالبت الحكومة المواطنين بتوفير الاستهلاك في الكهرباء بدأ رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل بنفسه ولم يقم باستخدام أجهزة التكييف في مكتبه على الإطلاق".