بين البدعة والتقرب إلى الله.. فتيات يرتدين الحجاب في رمضان فقط

شهر رمضان الكريم على الأبواب، كل عام والأمة الإسلامية كلها بخير، وتستعد كل الأسر المسلمة لهذا الشهر الكريم، بشراء ياميش رمضان، وتخزين العديد من ألوان الأطعمة.
لكن هناك بعض الفتيات تستعد لرمضان بشكل مختلف، وهن كثير من المسلمات اللاتي لم يرتدين الحجاب، وهؤلاء يستعدين لرمضان بتحضير الملابس الفضفاضة، ذات الأكمام، والإيشاربات لارتداء الحجاب في رمضان، فاعتاد كثير من الفتيات ارتداء الحجاب فقط في هذا الشهر الكريم.
اقتربنا من هؤلاء الفتيات لمحاولة معرفة السبب وراء هذا السلوك.
في البداية تؤكد هند أنها اعتادت ارتداء الحجاب في رمضان من كل عام، من منطلق أنه شهر التقرب إلى الله، والبعد عن المعاصي، والصيام عن كل ما يغضب الله، وتهذيب النفس.
أما رانيا فتؤكد أنها ترتدي الحجاب في رمضان حتى تتجنب نظرات الشباب التي قد تفقدها صيامها، وكذلك لأن في هذا الشهر نصوم عن كل الشهوات، فكما لا نضع المكياج في رمضان، نغطي شعرنا، لأنه فتنة، ويلفت النظر.
وترفض نرمين هذه النظرية، وتؤكد أنه طالما نرى في عدم ارتداء الحجاب معصية، وفي ارتدائه تقربا إلى الله، فلماذا لا ترتديه الفتيات طوال العام؟! فالثواب والعقاب والخوف من عقاب الله لابد أن يكون كل ذلك في نفوسنا طوال العام، وليس في رمضان فقط، وهؤلاء، مثل بعض الناس الذين لا يصلون إلا في رمضان فقط أيضا.
أما نشوى فتختلف مع الرأي السابق وتقول: لا أجد في ارتداء بعض الفتيات للحجاب في رمضان خطأ فادحا، بل إنه فرصة جيدة للتقرب إلى الله، وكذلك لتجربة ارتداء الحجاب، وأنا لي صديقات ارتدين الحجاب في رمضان، ولم يستطعن خلعه بعد انتهاء الشهر الكريم ثانية، فكان هذا الشهر الكريم فرصة لارتدائهن الحجاب، وطاعة الله، لذلك لا يجب أن نهاجم الفتيات اللاتي يرتدين الحجاب في رمضان فقط.
أما جمهور علماء الدين والفقهاء فاجتمعوا على أن مسألة ارتداء الحجاب في شهر رمضان فقط، ثم خلعه بعد رمضان لا يعد ارتدادا عن الدين كما يذهب البعض، ولا يجب أن ننهر الفتيات اللاتي يفعلن ذلك، فعلى الرغم من أنه سلوك غير محبب، لأن رب رمضان هو رب العمر كله، إلا أنها قد تكون فرصة طيبة للدخول في طاعة الله، وعدم خلعه ثانية، كما يحدث مع بعض الفتيات، ويمكن القول على هؤلاء الفتيات إنهن ضعاف النفوس، ولم يملأ الإيمان قلوبهن بالقدر الكافي لارتداء الحجاب، ولندع لهن بالهداية.