أنهى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بصورة مفاجئة مهام سفير الجزائر في فرنسا ميسوم سبيح، وعين بدلاً منه سفير الجزائر في بروكسل السفير عمار بن جامع. وذكرت الصحف الجزائرية الصادرة صباح اليوم، الأربعاء، أن إنهاء مهام سبيح -الذي يشغل المنصب منذ نحو ثماني سنوات - تم خارج الحركة الدبلوماسية، ما يطرح عدة تساؤلات حول هذه الحركة المفاجئة لاسيما وأن الرئيس بوتفليقة متواجد بباريس منذ نحو شهر ونصف في رحلة علاج. وأوضحت أن عملية التعيين الجديد لسفير الجزائر بباريس التي تعتبر أهم العواصم في تقليد موظفي وزارة الخارجية، تم خارج الحركة الدبلوماسية المعتادة ما يعني احتمالين إما أن سبيح البالغ من العمر 77 عاما ارتكب خطأ مهنيا في وجود الرئيس بوتفليقة وبعض أفراد عائلته في العاصمة الفرنسية منذ أكثر من شهر ونصف في إطار رحلته العلاجية من الوعكة الصحية التي تعرض لها يوم 27 أبريل الماضى، وإما أن سبيح نفسه من ألح في طلب الإعفاء من المهام خاصة وأن علاقته ببوتفليقة تعرف بالوطيدة وتعود للسنوات التي كان فيها بوتفليقة وزيرا للخارجية، وقد عين في هذا المنصب قبل ثماني سنوات رغم وجوده حينها في التقاعد.