كشفت مصادر أمنية مطلعة أن مؤسسة الرئاسة تعد حاليا لزيارة خارجية للرئيس محمد مرسي في نهاية هذا الشهر لتفادى مواجهة مظاهرات 30 يونيو. المصادر أشارت إلى أن هذا الاقتراح جاء من أحد مستشاري الرئيس، أسوة بما فعله رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في مواجهة الاحتجاجات الغاضبة في بلاده،عندما قام بجولة خارجية إلى دول شمال أفريقيا، شملت: المغرب والجزائر وتونس. وأوضحت المصادر أن الرئيس مرسي لايزال مترددا في اتخاذ هذا القرار الا أن مساعديه ومستشاريه أكدوا أن عدم وجوده في القاهرة سيقلل من حدة الاحتجاجات،لا سيما بعد فشل مخطط الجماعة فى إقناع الجيش باحتضانه الرئيس فى يوم الاحتفال بعيد الدفاع الجوى الذى يواكب نهاية الشهر الجارى.. وكان المتظاهرون أعلنوا عن عزمهم الاعتصام امام قصر الاتحادية بمصر الجديدة وأمام منزل الرئيس بالتجمع الخامس وهو ما قد يشكل خطرًا على حياته. وبحسب المصادر ..فإن الدكتور عصام الحداد مستشار الرئيس للشئون الخارجية هو من يتولي أعداد زيارة الرئيس حيث زار في مطلع هذا الشهر لندن لترتيب إجراءات زيارة للرئيس مرسي إلى هناك ولكن العاصمة البريطانية رفضت استقبال الرئيس نهاية الشهر الحالى لارتباطات سياسية أخرى وطلبت تحديد موعد خلال شهر يوليو القادم . وبعد ذلك..أرسل الحداد،بحسب المصادر، خالد القزاز سكرتير رئيس الجمهورية إلى روما الجمعة الماضي لبحث ترتيب زيارة لمرسي لإيطاليا الا أنه إلى الآن لم يتم تأكيد الزيارة حتى الآن. وأضافت المصادر أنه لم يحدد إلى الآن المكان الذى سوف تأوى إليه أسرة الرئيس يوم 30 يونيو،يأتى ذلك فى وقت ترددت فيه انباء عن إعداد خطة لحماية أسرة الرئيس تم وضعها بمعرفة الحرس الجمهوري،وأكدت المصادر أن جميع الأماكن المقترحة خارج القاهرة و من المرجح أن تكون مدينة طابا لبعدها عن أماكن التظاهرات. وبينت المصادر أن الخطة الأمنية لتامين أسرة الرئيس خلال فترة المظاهرات تشمل مضاعفة الحراسة عليهم من قبل قوات الشرطة المدنية، والعمليات الخاصة، وقوات الحرس الجمهوري بالإضافة إلى عدم الإعلان عن ميعاد نقلهم تجنبا للضجيج الإعلامى.. وأضافت المصادر أن الخطة تضمنت أيضا عدم السماح لأسرة الرئيس بالخروج كثيرا، خلال هذه الفترة التي ستشهد البلاد فيها توترات واضطرابات سياسية .