قال مسئولون في محافظة كركوك، العراقية المضطربة أمنيا -اليوم الأحد-: إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، طلب من إدارة المحافظة إيقاف العمل في إنشاء خندق أمني حول مدينة كركوك، مركز المحافظة لمنع وصول المسلحين والسيارات المفخخة والقنابل إليها. وقال محمد كمال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كركوك (الحكومة المحلية) لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء،: "علمت -اليوم الأحد-بوصول كتاب رسمي موجه من نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي إلي مكتب محافظ كركوك (نجم الدين كريم) مطالبًا خلاله بإيقاف مشروع إنشاء الخندق الأمني نحو كركوك". وأعرب كمال عن اعتقاده بأن قرار المالكي صدر "تحت ضغط الكتلة العربية في مجلس كركوك"، التي ترفض إنشاء الخندق، فيما يؤيد التركمان والأكراد في مجلس كركوك إنشاءه. وأضاف كمال أن "السلطات المحلية في كركوك أدرى بالأوضاع والملف الأمني في مدينة كركوك من نوري المالكي، وأهالي المدينة يعرفون مدي أهمية ذلك الخندق". وأشار محمد كمال إلى "وجود تقدم في آلية العمل في إنشاء الخندق، حيث تم إنجاز مسافة ثمانية كيلومترات في موقع قريب من طريق كركوك – بغداد، وثلاثة كيلومترات بالقرب من المنطقة الصناعية، وجهزت مسافة 12 كيلومترا أخرى في حدود منطقة دوميز جنوبا، وإلي طريق ليلان شرقا". وكانت اتهامات قد وجهتها كتل في مجلس كركوك للجيش العراقي المتمركز في المحافظة بعرقلة حفر الخندق، من دون أن يعلق الجيش على مثل تلك الاتهامات. وقال محافظ كركوك، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة كركوك، يوم 23 مايو الماضي: إن المشروع سيحد من تسلل من أسماهم ب"الإرهابيين" إلى داخل كركوك؛ وذلك من خلال حصر الدخول إلى المحافظة على مداخل محددة بعد الانتهاء من حفر هذا الخندق. وأشار إلى أن العمل جار لإكمال حفر الخندق بسرعة، وسيسهم الخندق في تحسن الوضع الأمني، ومن المؤمل الانتهاء منه، إضافة إلى مشروع نصب الكاميرات، بحلول نهاية العام الحالي. ومن المقرر أن يكون طول الخندق في حال اكتماله 52 كيلومترا، وبعمق مترين، وعرض ثلاثة أمتار، فيما رصدت موازنة قدرت ب"ثلاثة مليارات دينار عراقي"، نحو مليونين ونصف المليون دولار لإنشائه.