أعلنت شبكة تلفزيون الصين الدولية، اليوم الثلاثاء، بأن مدينة ووهان مهد وباء تفشى فيروس كورونا فى العالم، ستلغى حظر السفر ابتداء من يوم غدا الأربعاء 8 أبريل. انخفاض عدد إصابات "كورونا" بالصين ولا وفيات جديدة فى مدينة ووهان لأول مرة الثلاثاء 7 أبريل 2020 استمرار الإجراءات المشددة لمنع موجة ثانية من وباء كورونا بمدينة ووهان الصينية السبت 4 أبريل 2020 وقالت إحدى عاملات النظافة فى المدينة عن الوضع هناك، إن تغيرات كبيرة طرأت على شوارع ووهان فى الأيام الأخيرة، بعد أن فتحت المتاجر أبوابها على امتداد الشوارع. وبدأت الحياة اليومية بين سكان ووهان تعود تدريجيا، منذ 25 مارس، حيث استأنفت وسائل النقل العامة حركتها فى المدينةالصينية، حيث أظهرت لقطات تقرير إخبارى بثه التلفزيون الصينى، كيف تم تجريب خطوط الحافلات وتنظيف آلات التذاكر وقطارات مترو الأنفاق، وهذا ما يعتبر مؤشرا جيدا نحو عودة الحياة الطبيعية. ولم تقتصر عودة مظاهر الحياة الطبيعية فى البلاد على مدينة ووهان فقط، حيث باشرت السلطات الصينية بعد حجر صحى عام دام لأكثر من شهرين، فى رفع بعض القيود المفروضة بسبب الحجر على معظم المدن الصينية. يجدر الذكر أن فيروس كورونا المستجد والذى أطلق عليه فيما بعد تسمية "كوفيد-19"، ظهر نهاية العام الماضى فى مدينة ووهان الصينية، وانتشر فى وقت لاحق فى مختلف مناطق العالم، ما دفع منظمة الصحة العالمية لإعلانه وباء "جائحة ". وتدفق آلاف الأشخاص إلى محطة القطارات فى ووهان بوسط الصين، للمغادرة كما أفادت وكالة "فرانس برس"، بعدما رفعت السلطات إجراءات الإغلاق التى فرضت قبل 76 يوما على المدينة التى تعد أول بؤرة للوباء. استمرار الإجراءات المشددة لمنع موجة ثانية من وباء كورونا بمدينة ووهان الصينية وكان إقليم هوبى -وعاصمته ووهان- قد بدأ أواخر الشهر الماضى تخفيف القيود على السفر مع سعى السلطات لاستئناف الأنشطة الاقتصادية، غير أن ارتفاع الإصابات عديمة الأعراض يثير القلق، خاصة مع استعداد ووهان للسماح للمواطنين بالسفر خارج المدينة بدءا من يوم غد الأربعاء، بعد أسابيع من عزل المدينة الموبوءة فى أواخر يناير الماضى. ويعتقد أن سلالة فيروس كورونا التى لم يعثر لها على علاج لحد الآن، انتقلت من حيوان مجهول إلى البشر بسوق للحيوانات البرية فى ووهان فى ديسمبر الماضى. بالتزامن مع رفع الحظر غداً.. 80 قطارا فائق السرعة تستعد للانطلاق من "ووهان" | فيديو ومن بين إجمالى أكثر من 80 ألف إصابة بكورونا سجلت رسميا فى الصين كان هناك 50 ألفا فى ووهان وحدها، كما أن هناك 2500 وفاة فى المدينة من بين 3300 وفاة سجلت فى عموم البلاد. منذ الأيام الأولى لظهور كورونا فى مدينة ووهان وسط الصين، تحدث كثيرون استنادا إلى "نظرية مؤامرة " عن أن فيروس كورونا تم تخليقه عمدا فى المعامل. ورغم مساعى الحكومات المتهمة بنشر الفيروس لنفى هذه المزاعم، تظهر بين الحين والآخر مستجدات تعزز نظرية المؤامرة، ومنها فيلم وثائقى يظهر عالم فيروسات صينيا وهو يصطاد الخفافيش البرية. وتشير إحدى افتراضات نظرية المؤامرة، إلى أن فيروس كورونا المستجد ربما نشأ فى أحد مختبرات الصين، وسط ترجيحات بأن الفيروس انتقل إلى الإنسان عبر الخفاش. وروج مؤيدو نظرية المؤامرة شائعات مفادها أن الفيروس المعروف أيضا باسم "كوفيد 19"، تم تطويره على أيدى علماء فى ووهان، مهد الفيروس، قبل أن يفلت الأمر من بين أيديهم. ويزعم آخرون أن الفيروس المستجد جرى تطويره إما من قبل الصين أو الولاياتالمتحدة، ليكون سلاحا بيولوجيا. وتعززت هذه الشائعات بعد ظهور فيلم وثائقى مدته 7 دقائق، يعرض تفاصيل اصطياد خفافيش برية داخل كهوف فى مقاطعة خوبى، من طرف الباحث فى هيئة مكافحة الأمراض فى ووهان، تيان جونهوا. ورجحت دراسات سابقة أن خفافيش كانت تباع فى أحد أسواق ووهان، هى المصدر المحتمل لتفشى فيروس كورونا. والفيلم الوثائقى الذى عنوانه "الشباب فى البرية: المدافع الخفي"، جزء من سلسلة تقدم عمل العلماء الصينيين الشباب، جرى إصداره فى أواخر العام الماضى، قبل أيام قليلة من ظهور الجائحة.
