قال المستشار الدكتور حسن بسيوني، عضو لجنتي الشئون الدستورية والتشريعية والقيم بمجلس النواب، إن الأسلوب الدبلوماسي المصرى في العلاقات مع دول الخارج، يؤكد حنكة القيادة السياسية وفطتنها للتحديات والأزمات التي تواجه البلاد، مشيرا إلى أن مصر تتبع سياسة الباب المفتوح وتستخدم القوى الناعمة في علاقاتها الخارجية. سد النهضة.. المفاوضات تعود للمربع "صفر".. إثيوبيا تلجأ لسيناريو "الانسحاب".. ومصر تؤكد التزامها ب"دبلوماسية النفس الطويل" الأحد 22 مارس 2020 "الدبلوماسية المصرية والوعي الثقافي" ندوة بمكتبة القاهرة الثلاثاء 11 فبراير 2020 وأضاف بسيونى في تصريح له، إن ما انتهجته مصر دوما في الأزمات والمشاكل الدولية والدبلوماسية ومنها مؤخرا أزمة سد النهضة، وغيرها من سياسات النفس الطويل والباب المفتوح دائما، يؤكد حنكتها وذكاءها، موضحا أن تلك السياسة المصرية تأتى من منطلق القوة والحكمة وحسن التدبير، وليس الضعف كما يرى البعض من قصار النظر السياسى. واستشهد عضو مجلس النواب، بسياسة مصر في تعاملها مع أزمة سد النهضة، موضحا ان رغم تعثر المفاوضات بسبب التعنت الأثيوبى، الإ ان العالم أجمع إكتشف مؤخرا التحايل والتضليل الأثيوبي، في مقابل حسن نية مصر وتمسكها بالحلول الدبلوماسية متبعة سياسة النفس الطويل أمام استفزازات أثيوبيا المستمرة. واستطرد الدكتور حسن بسيونى، ان العالم أصبح يشيد بالموقف المصرى، وهو مكسب كبير، يساند في حصول مصر على حقوقها المائية في أزمة سد النهضة، رغم مراوغة اثيوبيا في مفاوضات واشنطن، وهو الأمر الذى يحسب للسياسة المصرية في التعامل مع الأزمة. وأشار بسيونى، الى ان ذلك الموقف يدعم سياسات مصر في أي خطوات أخرى، يمكن ان تكون ضمن خياراتها في حل الأزمة، مثل اللجوء الى الأممالمتحدة أو مجلس الأمن، لحل الأزمة بالأساليب القانونية المتفق عليها دوليا. وأشاد عضو مجلس النواب، بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى، في إستعادة الريادة المصرية بإفريقيا، حيث استعادت مصر علاقتها القوية بأغلب دول القارة السمراء، واصبح هناك تنسيق وتعاون مستمر معهم، وتبادل مستمر للزيارات . واشار إلى الزيارة الأخيرة للنائب الأول لرئيس المجلس السيادى السودانى لمصر، وهو الأمر الذى يدل على نجاح السياسة الخارجية المصرية في إدارة الملفات الدبلوماسية.