التقى الرئيس الصيني والأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعى شى جين بينغ اليوم -الخميس- مع وو بوه-هسيونغ، الرئيس الفخرى لحزب الكومينتانغ "بتايوان" والوفد المرافق له،الذي يزور البر الرئيسي الصينى لمدة 3 أيام. ومن المقرر أن يبحث شي وجهات النظر مع وو بشأن عدد من القضايا مثل العلاقات بين الحزب الشيوعي وحزب الكومينتانغ والعلاقات بين البر الرئيسي الصيني وتايوان، في وقت وصف محللون صينيون الاجتماع بأنه سيكون "هام للغاية" في ظل التبادلات رفيعة المستوى بين الحزبين والظروف الجديدة بين الجانبين. من ناحية أخرى وصف حزب الكومينتانغ في بيان له قبيل الاجتماع اللقاء بالبداية جديدة"، وقال إن الجانبين يوليان أهمية كبيرة لهذا الأمر، كما أكد البيان أنه سيدور "حوار بناء" بين الجانبين يشير إلى تأكيد الحزبين على مبادئهما والتزامهما بالمحافظة على تطور العلاقات السلمية عبر المضيق ودفعها قدما. يذكر أن العام الجاري يوافق الذكرى ال21 على "توافق 1992"، حيث جاهد الجانبين من أجل السعي إلى أساس سياسي للمفاوضات عبر المضيق ووضعه، إلى التوصل عبر كل من "جمعية العلاقات عبر مضيق تايوان بالبر الرئيسي الصيني، ومؤسسة التبادلات عبر المضيق بتايوان" إلى ما يطلق عليه "توافق 1992"، وهي اتفاقية تطالب الطرفين بالالتزام بمبدأ صين واحدة. ومن المعروف أن الجمعية والمؤسسة هما منظمتان غير حكوميتين مكلفتان من سلطات البر الرئيسي الصيني وتايوان بالتعامل مع شئون عبر المضيق، وبموجب التوافق، عقد عقب توقيعها كل من رئيسا الجمعية والمؤسسة وانغ داو هان، وكو تشن-فو، وقتها، اجتماعا تاريخيا في سنغافورة في 1993، وكان هذا أول اجتماع عام بين زعيمي المنظمتين. وأشار محللون صينيون إلى أن توافق 1992، أدي رستأنفت الجمعية والمؤسسة المحادثات في يونيو 2008 بعد توقف دام 9 سنوات، ومنذ ذلك الحين تم التوصل إلى 18 اتفاقية، من بينها اتفاقية تعاون اقتصادي إطارية هامة، فيما يعمل "توافق 1992" ليس فقط كعامل رئيسي لفتح الباب أمام المحادثات عبر المضيق ولكن أيضا كمرساة لاستقرار المنطقة وأساس للتنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق في المستقبل. وأضاف المحللون أن مضمون الاتفاقية يلزم الجانبين بمبدأ صين واحدة، بينما يسعى جوهرها إلى أرضية مشتركة وتنحية الاختلافات، كما يستلزم توافق 1992 من الطرفين وجود ما وصفه حكمة اسمى وشجاعة أكثر ووجهات نظر اوسع في مواجهة القضايا الشائكة مثل بحث العلاقات السياسية عبر المضيق في ظل الحالة الخاصة للدولة الصينية، وإقامة آلية بناء الثقة عبر المضيق للأمن العسكري، والتوصل إلى اتفاقية سلام من خلال التشاور والحوار. وأوضح المحللون أنه طالما أن الطرفين يتمسكان بمعارضة موقف "استقلال تايوان" المشترك ويتبعان "توافق 1992" ويعززان التزامهما المشترك بالتمسك بإطار صين واحدة، فسيستطيعان الحفاظ على تفاعل جيد، وتنحية الخلافات، وحل المشاكل ذات الصلة بطريقة عاقلة.