لا يعرف الكثير منا مرض التوحد الذى يصيب الأطفال ويكبر معهم، وقد يسبب تدميرًا لهم ولمن حولهم، فعن هذا المرض يقول الدكتور "بهاء القاسم"، استشارى الطب النفسى وتنمية قدرات ذوى الاحتياجات الخاصة: إن التوحد هو إحدى حالات الإعاقة التى تعوق استيعاب المخ للمعلومات وكيفية علاجها، وتظهر أعراضه خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل، ويكثر بين الذكور عن الإناث بنسبة 4 إلى 1، ويؤثر التوحد على النمو الطبيعى للمخ فى مجال الحياة الاجتماعية ومهارات التواصل، حيث يجد الأطفال المصابون بهذا المرض صعوبات فى التواصل غير اللفظى والتفاعل الاجتماعى، ويجدون صعوبة فى الارتباط بالعالم الخارجى، حيث يظهر المصابون سلوكًا متكررًا بصورة غير طبيعية، كأن يهزون أجسامهم بشكل متكرر، أو يغمزون بأعينهم، وهم لا يغيرون طرق حياتهم أو لعبهم، وأحيانا يظهرون سلوكًا عدوانيًّا، وهم من عشاق رص الأشياء فوق بعضها بنفس النمط. ويشير القاسم إلى أن التوحد عند الأطفال علاماته تظهر كالآتى :- - الصعوبة والتكرار فى الكلام. - فقدان الحوار مع الآخرين. - عدم وجود ردود أفعال لما يجرى حولهم. - الاستجابة غير الملائمة للمؤثرات الحسية. - لا يستجيب للإشارات الاجتماعية كالابتسامة أو النظر للعيون. - يكون أكثر نشاطا من أقرانه أو أقل فى حركته من المعتاد. ويضيف القاسم: إن 90 % من الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من نقص فى الزنك والكالسيوم والماغنسيوم والأحماض الدهنية غير المشبعة، ونقص كامل فى مضادات الأكسدة وزيادة فى النحاس. طريقة التعامل مع مريض التوحد: ضرورة تقسيم وقت الأسرة للتعامل مع طفل التوحد؛ لأنه يحتاج لمعاملة خاصة جدًّا، ولا بد أن يعرف المحيطون بمريض التوحد أنه لا يحب الضوضاء، ولا يحب الظلام، كما أنه يفضل بعض الألوان عن غيرها، ولا بد من التعامل معه بهدوء وعقلانية كى لا يصل لحالات العدوانية. لافتا إلى أنه لا توجد أدوية خاصة بالتوحد، إلا أن الأطباء يستخدمون عقاقير لأمراض مشابهة ولها مفعول فى تهدئة الأعراض.