سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجهاديون: لن نعود للعمل المسلح حال سقوط "مرسي".. مفتي الجهاد: سقوط "مرسي" يعود بنا للعمل السري.. صالح جاهين: رحيل "مرسي" لا يعني زوال الحكم الإسلامي.. مفكر: الحكم الإسلامي لمصر غير مرتبط ب"مرسى"
مع اقتراب الموعد المرتقب لمظاهرات 30 يونيو الذى دعت إليه القوى الوطنية وحملة "تمرد" لخلع الرئيس مرسى بحجة زوال شرعيته، تدرس العديد من التيارات الإسلامية الموقف حال سقوط الرئيس مرسى، فهل هذا يعنى سقوط الحكم الإسلامى؟ ومدى عودتهم للعمل السرى وحمل السلاح مرة أخرى، قيادات الجهاد أكدوا أن سقوط مرسى لا يعنى سقوط الحكم الإسلامى، كما أكدوا أن الحالة الوحيدة التى سيعودون فيها للعمل السرى هو عودة الأسباب التى جعلتهم يمارسون هذا الأمر فى السابق، وأجمعوا على ضرورة إعادة فتح باب الحوار والوقوف فى صف واحد معارضة وحكومة أو ليبراليين وتيارات إسلامية من أجل مصلحة مصر العليا. عقد الحزب الإسلامى الذراع السياسية لتنظيم الجهاد مؤتمرًا مساء اليوم الاثنين بمقر الحزب، تحت عنوان: (ماذا لو سقط النظام وهل ستقوم ثورة إسلامية) بمشاركة كل قادة الجهاد التاريخيين. وأكد الشيخ محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى، أن الدعوة للمؤتمر تأتى فى ظل تزايد الرفض الشعبى لجماعة الإخوان المسلمين وإساءة الإخوان للتيارات الإسلامية الأخرى وفشلهم فى تنفيذ ما وعد به مرسى فى حملته الانتخابية بتطبيق الشريعة الإسلامية. وأضاف أنه مع اقتراب مظاهرات 30 يونيو التى تهدف إلى خلع الرئيس مرسى فإن الجهاديين سيجتمعون اليوم الاثنين لأخذ التدابير اللازمة فى حالة سقوط النظام، موضحًا أنه هذا السبب وراء تأجيل العديد من الإخوة سفرهم إلى سوريا للجهاد ضد نظام بشار الأسد. أكد أسامة قاسم مفتى جماعة الجهاد، أن الأزمة الحالية بين التيارين العلمانى والليبرالى تعود إلى عدم رغبة التيارات العلمانية والليبرالية لفكرة التعايش السلمى مع الإسلاميين وبالتالى الإصرار على إسقاط الرئيس محمد مرسى، وهذا يرجع لوجود فصيل بينهم عدو للدين الإسلامى، فضلا عن أن إسقاط مرسى سوف يدخل البلاد فى أزمة جديدة لعدم وجود البديل، وبالتالى لا بد قبل إسقاطه أن يقولوا لنا من البديل، خاصة أن سقوط مرسى لن يمس الحكم الإسلامى فى مصر؛ لأنه ثابت داخل كل مصرى. وأضاف قاسم أن إخفاقات الإخوان ومحمد مرسى أثرت بالسلب على المنتمين للتيار الإسلامى ككل، خاصة محاولاتهم التمكين من مفاصل الدولة، ومن هنا أقول: إن عودة الجهاديين للعمل السرى أو تحت الأرض لو سقط مرسى يتوقف على الأسباب التى دفعتهم لهذا العمل أول مرة من اعتقالات واتهامات وتهميش، فلو توفرت نفس الأسباب سيعود الإسلاميون للعمل السرى. وقال قاسم: إن باب الحوار مفتوح فى كل وقت بين الليبراليين والإسلاميين بل يجب أن يكون كذلك حتى بعد مظاهرات 30 يونيو القادم، والكرة فى ملعب الليبراليين أن أرادوا ذلك ولكن للأسف معظمهم يرون استحالة التعايش مع الإسلاميين لأنهم فصائل استئصالية. قال الشيخ صالح جاهين -نائب رئيس الحزب الإسلامى- الذراع السياسية لجماعة الجهاد: إن وجود الرئيس محمد مرسى أو عدمه لا يعنى زوال الحكم الإسلامى. وأضاف جاهين: "أحترم حركة تمرد لأنها نقلت المعارضة من مولوتوف إلى ورقة، لكنها لن تستطيع خلع مرسى أو إسقاطه لأن ذلك مخالف للأعراف الدولية والقانونية". وتابع جاهين: "حتى الآن لا يوجد فى مصر حكم إسلامى بدليل أن ما نشاهده فى الإعلام فاق الحدود، بل زاد فى عهد مرسى وبالتالى بقاء مرسى أو رحيله، لا يعنى زوال الحكم الإسلامى، فهو مستمر فى مصر، وفى حالة سقوط "مرسى" لن تعود الجماعات الدينية للعمل مرة أخرى تحت الأرض، فالفرصة متاحة للعمل فى النور من خلال المظاهرات والاعتصامات". قال الشيخ أنور عكاشة، مفكر وشاعر جماعة الجهاد، إن سقوط الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية خلال مظاهرات 30 يونيو المقبل لا يعنى نهاية الحكم الإسلامى لمصر لأن مرسى ليس هو الإسلام، وإنما الإسلام عقيدة راسخة داخل وجدان كل مصرى، وبالتالى الحكم غير مرتبط بشخص معين. وأضاف أن التيار الإسلامى يستشعر الخطر على الإسلام وليس على مرسى أو غيره، وإنما على مستقبل المشروع الإسلامى، وبالتالى لن نسمح لأى مفسد أن يدمر هذا المشروع. وأكد عكاشة، أن بقاء مرسى أو عدم بقائه ليس هو القضية، وإنما القضية هى المشروع الإسلامى، وبالتالى من الصعب أن تعود جماعات التيار الإسلامى للعمل تحت الأرض مرة أخرى؛ لأن هناك مساحة كبرى للعمل فى النور بعد سقوط النظام الذى كان يجبرنا على العمل تحت الأرض. وقال عكاشة: إن الفرصة لفتح حوار بين التيار الليبرالى والتيار الإسلامى قائمة حتى فى حالة فشل مظاهرات 30 يونيو أو نجاحها، خاصة أن الحالة الراهنة وصلت لدرجة من الخطورة تنذر بكارثة مستقبلية.