سرعان ما اختفت النغمة الساخرة الانهزامية من أعمال الشيخ إمام عقب نكسة 67، لتحل مكانها نغمة أخرى مليئة بالصحوة والاعتزاز بمصر، ليصدح بالكلمات التي كتبها رفيق دربه أحمد فؤاد نجم بأغنية "مصر يا امه يا بهية"، والتي حققت شهرة كبيرة ومازالت الأجيال تتناقلها حتى يومنا هذا. وفيها يقول يسبق كلامنا سلامنا يطوف ع السامعين معنا عصفور محندق يزقزق كلام موزون وله معنى عن الأرض سمرا وقمرا وضفه ونهر ومراكب ورفاق مسيرة عسيرة وصورة حشد ومواكب ف عيون صبية بهية عليها الكلمة والمعنى مصر يا امّة يا بهية يام طرحة وجلابية الزمن شاب وانتي شابة هو رايح وانتي جاية جايه فوق الصعب ماشية فات عليكي ليل ومية واحتمالك هو هو وابتسامتك هي هي تضحكي للصبح يصبح بعد ليلة ومغربية تطلع الشمس تلاقيكي معجبانية وصبية يا بهية الليل جزاير جزاير يمد البحر يفنيها والفجر شعلة ح تعلا وعمر الموج ما يطويها والشط باين مداين عليها الشمس طوافة ايدك في ايدنا ساعدنا دي مهما الموجة تتعافى بالعزم ساعة جماعة وبالأنصاف نخطيها مصر يا امّة يا سفينة مهما كان البحر عاتي فلاحينيك ملاحينيك يزعقوا للريح يواتي اللي ع الدفة صنايعي واللي ع المجداف زناتي واللي فوق الصاري كاتب كل ماضي وكل آتي عقدتين والتالته تابتة تركبي الموجة العفية توصلي بر السلامة معجبانية وصبية.. يا بهية ويعود كلامنا في سلامنا يطوف ع الصحبة حلواني عصفور محني يغني على الأفراح ومن تاني يرمي الغناوي تقاوي تبوس الأرض تتحنى تفرح وتطرح وتسرح وترجع تاني تتغنى اللي بنى مصر كان في الأصل حلواني