يشكو كثير من الرجال من تراجع أداء زوجاتهم بعد الإنجاب أثناء العلاقة الجنسية، مما يؤثر على استمتاعهم مما ينعكس على علاقتهم الزوجية بشكل عام، وكثيرا ما يحمل الزوج المسئولية للمرأة، ويتهمها أنه أصبحت لا تهتم به، أو بالعلاقة بينهما، وانصب اهتمامها على الأطفال. وتؤكد دكتورة منى الزيني، استشاري الصحة الجنسية والإنجابية، أن المرأة مظلومة من هذه الادعاءات، وأن هذه الشكوى دائما تكون مع النساء اللاتي ينجبن بالولادة الطبيعية، وهذا عائد إلى ارتخاء عضلات المهبل بسبب تمددها أثناء عملية الولادة وما يصاحبها، وذلك عكس الولادة القيصرية، وهناك حالات قد يعود فيها المهبل لسابق عهده قبل الإنجاب، ويحدث ذلك تدريجيا عندما تمارس المرأة بعض التمارين التي تعمل على تقوية عضلات المهبل. وتضيف دكتورة منى أن من أسباب تراجع الرغبة أيضا عند الزوجة هو زيادة إفراز هرمون اللبن، الذي يؤدي بدوره إلى ضعف الرغبة الجنسية لدى المرأة، كما أنه يؤدي إلى جفاف المهبل، مما يؤثر على استمتاع الزوجة، وكذلك الزوج من العلاقة. وتؤكد دكتورة منى أن هناك بعض النساء يلجأن إلى إجراء عملية تضييق فتحة المهبل، لاستعادة حجمها قبل الولادة، وتأتي هذه العمليات دائما بنتائج مرضية للطرفين، ولكن لابد أن تحذر المرأة من تكرار هذه العملية، لأنها تتسبب في تلف أنسجة المهبل.