قامت السلطات الليبية بتشكيل جهاز جديد تابع لوزارة الداخلية الليبية باسم جهاز "قوة حماية الدبلوماسيين الأجانب في ليبيا " ويمكن للمرء أن يشاهد سيارات مجهزة باللون الأبيض والأسود أمام مقرات البعثات الدبلوماسية الدولية في العاصمة الليبية طرابلس. وكانت البدايات في 13 يناير الماضى حينما أعلنت ليبيا أنها تعتزم تشكيل قوة خاصة لحماية الدبلوماسيين الأجانب بعد وقوع هجوم بالأسلحة النارية على القنصل الإيطالى في بنغازى. وكان مسلحون مجهولون قد فتحوا النار على السيارة المصفحة التي كان يستقلها القنصل جيدو دي سانكتيس في مدينة بنغازي يوم 12 يناير، ولم يصب الدبلوماسى بأذى، غير أن الهجوم أعاد إلى ألأذهان هجوم 11 سبتمبر على القنصلية الأمريكية في المدينة والذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير، بالإضافة إلى حادث تفجير السفارة الفرنسية بطرابلس الأخير. وأعلنت ليبيا وقتها أنها تبحث تشكيل قوة تعتنى بأمن الدبلوماسيين، وأن هناك خططا أيضا لحماية الأجانب العاملين لدى الشركات الأجنبية، وأن القوة سوف تكون مزيجا من قوات الشرطة والجيش، ومن جانبه قال الناطق باسم الوزارة مجدى العرفى - في تصريح سابق له -إن القوة الجديدة المكلفة بحماية الدبلوماسيين ستكون بقيادة عميد ويتشكل من ثوار سابقين إنخرطوا في جهاز الأمن في ليبيا، وشهدت ليبيا تدهورا أمنيا خطيرا عقب الثورة الشعبية التي أطاحت بالنظام السابق في 2011