حاورها : محمود عبد الحكيم «إيه ده.. ده بجد».. جملة عفوية خرجت من الفنانة منة شلبى، بعد تلقيها خبر اختيارها من جانب إدارة مهرجان القاهرة لتكريمها ومنحها جائزة فاتن حمامة للتميز ،الأمر الذي كان له وقع كبير عليها، وجعلها تؤكد أنها حققت حلما من أحلامها بحصولها على تلك الجائزة من مهرجان كبير، خاصة وأن الجائزة جعلت اسمها يقترن باسم فنانة كبيرة في تاريخ الفن المصري كفاتن حمامة. «منة» التي قدمت على مدار أكثر من 15 عاما العديد من الأعمال المهمة في السينما والتليفزيون التقتها «فيتو» للحديث عن أعمالها الفنية، وتكريمها في مهرجان القاهرة مؤخرًا، وعن دور والدتها في حياتها، ومسلسلها القادم المأخوذ عن إحدى الروايات، كما ألقت الضوء على كواليس أخرى في حياتها.. وكان الحوار التالى: بداية.. كيف كان شعورك بعد اختيار مهرجان القاهرة لك لتكريمك وحصولك على جائزة فاتن حمامة للتميز؟ - شعرت ب«الخضة» عندما علمت بالأمر، فأنا لم أتوقع حصولي على هذا التكريم، والأمر كان مفرحا جدًا، وكنت متوترة لدرجة أنني قلت لمحمد حفظي، جملة غير مفيدة «إيه ده؟ بجد الله لا ليه، شكرا»، جملة ليست مترتبة، فهذا شيء أسعدني بشدة، وأشكر إدارة المهرجان على اختيارها لي، فهذه الجائزة من أهميتها كانت بالنسبة لي حلما لكنه تحقق. اقتران اسمك باسم فاتن حمامة بعد حصولك على جائزتها ماذا يعني لك؟ - شرف كبير لي أن يقترن اسمي باسم الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، وفخر كبير جدًا أن أعمل في نفس المهنة التي كانت تعمل بها، وأن أحصل على جائزتها فهذا فخر أكبر. وكيف كان شعورك وقت صعودك على المسرح وسط هذا الكم من الحب والتقدير والحفاوة؟ - لا أعتقد أنه يمكن وصف شعوري عن تلك اللحظة، لا أعرف كيف خرجت ردود أفعالي وقتها، فكل من يعرفني ولا يعرفني شعر وقتها بذلك، فقد شعرت بامتنان كبير وتقدير من زملائي وأساتذتي، شعور لم أتخيله يومًا، فلم أشعر في يوم بهذا الكم من التقدير والمحبة من كل هؤلاء الناس متجمعين. بالحديث عن المحبة.. هل يمكن أن تحدثينا عن دور والدتك في حياتك؟ - والدتي كل حياتي، هي الداعم الأول لي، هي من صنعت مني شخصية جيدة، أول من آمنت بموهبتي، وقالت لي إنني سأكون ممثلة جيدة، وأنا قلت هذه الجملة نصًا: «أنا بهدي الجائزة دي لأمي علشان أنا بنجح بيها وليها وعلشانها». تحولات كثيرة حدثت لك خلال مشوارك الفنى، ما الاستفادة التي عادت عليك منها؟ - كل فيلم قدمته أعتز به جدًا، حتى الأفلام التي لا أحبها تعلمت منها الأخطاء التي لا بد ألا أقع فيها مرة أخرى، والأفلام التي أحببتها «تقلتني» وعلمتني الكثير من الأشياء الصحيحة، فمثلًا «الساحر» كان أول خطواتي، كذلك فيلم «بحب السيما» بالرغم من أن دوري فيه كان صغيرا ولكنه كان محطة مهمة، ثم انتقلت لحقبة جديدة بداية من فيلم «إنت عمري» مع نيللي كريم وخالد يوسف وكانت بداية مرحلة مختلفة من الأدوار، فأنا لدى الكثير من الأعمال التي أعتز بها وأعتبرها محطات هامة، مثل «بدل فاقد» و«تراب الماس» و«الأصليين» و«بعد الموقعة» وبقية أعمالى. وماذا يكون شعورك في حالة عدم نجاح أحد أفلامك؟ - لا أضع أمل على أي عمل من أعمالي، فحتى في حالة عدم نجاحه فهذا يفيدني وأتعلم منه، فأىا كان ما قدمته نجح أو لم ينجح، فإننى أنساه، فحتى لو قالوا إنني قدمت أفضل أدواري أو قدمت دورا سيئا جدًا، فالأمر يأخذ وقته ويمر، لا أقف كثيرًا عند محطة ما، فأنا لا أعيش على الذكريات وأحاول أن أكون أفضل في كل مرة. تحضرين لمسلسل جديد «كل أسبوع يوم جمعة»، حدثينا عن أبرز كواليسه؟ - لم اقرأ الرواية المأخوذ منها المسلسل حتى الآن، فأنا قدمت أعمالا من قبل مأخوذة عن روايات، وتعلمت أن أسأل المؤلف هل قراءة الرواية ستفيدني أكثر أم لا، لأنها أحيانًا تربكني، فسبق وأن قرأت رواية «واحة الغروب» قبل تصوير المسلسل وسببت لي الإرباك، أما «تراب الماس» فقد قرأت روايته بعد تصوير الفيلم حتى لا أقع في نفس المشكلة السابقة، أما رواية المسلسل فأنا أعلم الخطوط العريضة عنها، كما أن المخرج جيد وكذلك فريق العمل، والدور صعب ومهم جدا. ما السر وراء تراجع مشاركتك في الأعمال الدرامية؟ - لأننى أحب السينما أكثر، فأنا أتمنى أن أتعب وأبذل جهد كبير لأقدم أعمال تعيش بعدما أموت أنا، لكن المسلسلات من الممكن أتعب فيها ولا يراها أحد، فما يعيش أكثر هو الأفلام وليس المسلسلات. هل هناك أسباب معينة تبرر فقدانك الكثير من وزنك؟ - في مجتمعنا السمنة تعتبر مشكلة، وهذا في مجتمعات كثيرة وليس مجتمعنا فقط لكي نكون منصفين، والناس تسخر من أصحاب الأوزان الكبيرة، وهذا ساعدني أن يكون لدى إرادة للتخلي عن الكثير من وزني، والوصول إلى ما أنا عليه الآن على الرغم من حبي الشديد للأكل، فأنا أصبحت أحب أحلامي وما أريد الوصول له أكثر من الأكل، فأنا استطيع التحكم في أكلي ونفسي، ما أريده أن أصل لما أحلم به. ما أكثر فترة صعبة مرت عليك في التمثيل؟ - كل فترة تكون صعبة بشكل عام، ولكن تحديدًا آخر4 سنوات هي الأصعب، لأنني قدمت العديد من الأعمال القوية بشكل متتال، مثل «حارة اليهود»، «نوارة»، «الأصليين»، «تراب الماس» وغيرها، والصعوبة كانت في أن 5 أعمال وراء بعضها في فترات زمنية قريبة، وهي أدوار بعيدة عن بعضها وتحتاج لمجهود أكبر. وكيف تعاملت مع ردود الأفعال السلبية حول فيلم «خيال مآتة»؟ - أعتقد أن السبب في ذلك هو «العشم» الزائد في الفيلم، وتحميله فوق ما يتحمله، من الوارد أن يكون الفيلم رائعا جدًا أو عاديا أو مقبولا، لكن المهم بالنسبة لي أن أقدم أعمالا يراها الجمهور حتى لو كانت رقم 2 أو3، ففكرة رقم 1 ليست هاجسا بالنسبة لي، فأنا اهتم جدًا بالجمهور ومشاهدته لأفلامي، ومن الممكن أن يكون زملائي رقم 1 واسمهم في السوق أكبر مني، ولكن المهم أن يشاهد الجمهور أفلامي. الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية ل "فيتو"