" لم أستغرب حرص الدكتور محمد مرسى على ضرورة حماية الخاطفين والمختطفين " .. هذا ما عقب به مسعد أبو فجر الناشط السيناوى على تصريحات الرئيس أثناء أزمة الجنود السبعة المختطفين، مؤكدا أن الجماعات الجهادية فى سيناء هى جيش مرسي، الذين يرعاهم ليكونوا له حائط صد ضد أى انقلاب عسكري . وأضاف ل "فيتو" أن هذا لا يمنع أن تكون إحدى الكتائب تحركت دون أمر من جماعة الإخوان فى عملية خطف الجنود، موضحا أن عملية استعادة الجنود تمت بمعرفة جهاز المخابرات ومشايخ الجماعات الجهادية . أبو فجر نفى أى تدخل من مشايخ سيناء حسب ما أكد له أحدهم فى إنهاء الأزمة ، لافتا إلى أن هذه النهاية كانت متوقعة، لأن الأمر كان قد وصل لقمته وهى لحظة ما قبل الصدام، فالجيش عزز قواته، والخاطفون عرضوا الفيديو المهين، وبالتالى كان لابد أن يحدث تراجع من الطرفين، لأن أيا منهما لم يكن من مصلحته الصدام. أبوفجر دلل على أن الجماعات الجهادية الموجودة بسيناء تنتمى لجنسيات متعددة ، بأنه حينما تم القبض على جماعات متسللة لإسرائيل وجدوا بعضهم من دول أخرى، مضيفا : إنهم يميلون للقاعدة، ووفقا لمناقشاتى معهم فهم يعتبرون زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن بطلا ومثلا أعلى. "هؤلاء كان من أهم مطالبهم وقف هدم الأنفاق لأنها "سبوبة" لهم، وحتى هدمها لم يكن إلا جزءا من صراع الجيش وجماعة الإخوان حينما حاول كل منهما تقليص صلاحيات الآخر والتضييق عليه، ومهما حاول الجيش فسيصعب عليه الوصول لكل الأنفاق، فهى تحت حماية حماس قبل الجهاديين" هذا ما أكد عليه أبو فجر، والذى استبعد صحة ما يقوله الرئيس مرسى أو المسئولون بالسعى إلى القبض على الجناة، قائلا : الأمور انتهت إلى هذا الحد، ولن يظهر الجيش فى سيناء الفترة القادمة إلا فى عمليات استعراضية ليوحى للرأى العام أنهم يبحثون عن الجناة، وهذا غير صحيح بل على العكس أتوقع هدنة فى سيناء تستمر لعدة أشهر قبل أى مناورات متبادلة بين الجيش والجماعات الجهادية . الناشط السيناوى الذى اعتبر أن عدم القبض على قاتلى الجنود فى رفح هو ما جرأ الجهاديين على الجيش، قال : إسرائيل لن تسمح كل بجماعات تؤذيها وتهدد أمنها، وستتدخل لضبط المعادلة، طالما لم نستطع القضاء على الصراع السياسى لضبط المعركة وحل المشاكل.