أكد سفير الصومال في الكويت عميد السلك الدبلوماسى بالإنابة عبد القادر أمين شيخ أبو بكر أن الاتحاد الأفريقى حقق الكثير من أهدافه عبر سنوات من مسيرته، سواء باستغلال الثروات الطبيعية التي تزخر بها القارة، أو عن طريق التصدى لكل التحديات ومواجهة صعاب مشكلات القارة الأمنية والتنمية، وذلك بفضل التعاون والجهد المبذول من قبل القادة وتطلعاتهم للتقدم والعيش في رفاهية وأمان. وأكد في كلمة القاها مساء امس في احتفال السفارات الأفريقية في الكويت بيوم أفريقيا الذي يتزامن مع مرور 50 عاما على انشاء منظمة الوحدة الأفريقية - أن أفريقيا نجحت اليوم واستطاعت أن تقوم بحل مشاكلها الأمنية مستقلة دون الاعتماد الكلى على الخارج، وأكبر دليل على ذلك تلك الخطوات الايجابية من قبل القوات الأفريقية لاعادة الأمن والاستقرار في الصومال ومثلها خطوات أخرى جارية في القارة دون تدخل القوات الاجنبية. وقدم عميد السلك الدبلوماسى في الكويت التحية إلى الكويت ودورها في مد جسور التعاون بين العرب والقارة الأفريقية، والعمل على تحقيق التقارب والتعاون العربى الافريقى في مجالات عديدة، مشيرا إلى دور الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية البارز في تنمية أفريقيا والنهوض بها، حيث امتد نشاطه إلى كثير من دول الاتحاد الافريقى، وساهم في عدة مشروعات مختلفة، بالإضافة إلى المساعدات والمنح الكويتية عبر الجهات الرسمية والخيرية، معربا عن امله أن تكون القمة العربية - الأفريقية التي ستعقد في نوفمبر القادم في الكويت خطوة جديدة على درب التعاون العربى الافريقى. وفى كلمته أشار وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله إلى أن العلاقات التاريخية والعميقة التي تربط الكويت والدول الأفريقية بدأت بالجوانب التجارية وبعد الاستقلال علام 1961 ومن منطلق حرصها على مد جسور التعاون مع القارة الأفريقية بدات بإقامة علاقات دبلوماسية مع العديد من دولها، وكان عملها الدبلوماسى يسير بالتوازى مع حرصها على تنمية القارة عبر الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية الذي امتد نشاطه إلى ثمانية واربعين دولة في الاتحاد الافريقى من اصل 50 دولة. وأوضح أن إجمالي ما تم صرفه من قبل الصندوق بلغ ما يفوق 4ر6 مليارات دولار امريكى، إضافة إلى المساعدات والمنح الكويتية إلى دول الاتحاد والتي تقدر بنحو مائة وعشرين مليون دولار لبناء القدرات الذاتية لدول الاتحاد، كما شارك الصندوق في مبادرة البنك الدولى وصندوق النقد الدولى عام 1996 لتخفيف عبء المديونية عن 24 دولة، بالإضافة إلى مساهمات الكويت في كثير من الصناديق التي انشأت في القارة الأفريقية لمكافحة الجوع والفقر بمبالغ تتجاوز 300 مليون دولار، والتزمت أيضا بمبلغ 500 مليون دولار في مؤتمر المانحين لشرق السودان و60 مليون دولار في مؤتمر المانحين من أجل جمهورية مالى.