حذر وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور محمد القضاة من مغبة نشوب حرب دينية لا تحمد عقباها وتهدد استقرار المنطقة والعالم أجمع جراء التصرفات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك. وأشار القضاة، في بيان صحفي صدر اليوم "الثلاثاء"، إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي في سياسة الاستهتار بمشاعر المسلمين والاستهزاء بقيمة المقدسات الإسلامية علاوة على تجاهله لاتفاقات المبرمة مع جيرانه والمنظمات الدولية المعنية بخصوص احترام الدور الأردني التاريخي في رعاية المقدسات والحفاظ على الوضع القائم لتراث مدينة القدس المسجلة كموقع تراث عالمي من قبل الأردن منذ العام 1981،مطالبا المنظمات الدولية والإنسانية ودول منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية الضغط على سلطات الاحتلال من أجل التوقف عن هذه التصرفات الرعناء. وقال القضاة "إن ضباط شرطة الاحتلال الإسرائيلي قاموا صباح اليوم، وبشكل غير مسبوق، بالتسلل واقتحام قبة الصخرة المشرفة والقفز عن السقائل التي يستخدمها فنيو لجنة الأعمار لأعمال الترميم في قبة الصخرة المشرفة". وأضاف "أنه عند مقاومتهم ومنعهم من الاستمرار في عملية الاقتحام والصعود على السقائل قاموا بإيقاف العاملين عن العمل وسحب هوية أحدهم وتهديدهم بالاعتقال عند خروجهم من المسجد الأقصى المبارك، واعتقال أحد حراس المسجد الأقصى المبارك، عندما طلب من الشرطة وقف المتطرفين عن ممارسة طقوسهم وشعائرهم في ساحات المسجد الأقصى المبارك،ما يعد انتهاكا صارخا للقوانين والشرعية الدولية وانتهاكا غير مسبوق لحرمة هذا المكان المقدس ولعبا بالنار من قبل المحتلين الغاصبين". وكانت قطعان من المستوطنين وغلاة التطرف الإسرائيليين قد أقدموا على استباحة حرمة الحرم القدسي الشريف مؤخرا تحت حماية جنود وشرطة الاحتلال الإسرائيلي ومنع المصلين المسلمين من دخول المسجد. وكان مجلس النواب الأردني (الغرفة التشريعية الأولى لمجلس الأمة) قد صوت بالإجماع خلال جلسة عقدها في الثامن من الشهر الجاري مطالبا الحكومة الأردنية بطرد السفير الإسرائيلي في عمان ومغادرة المملكة وسحب السفير الأردني من تل أبيب وإغلاق السفارة هناك ردا على إجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الاقصى