قال الدكتور خالد وصيف، مستشار وزير الموارد المائية والري، إن قرار إثيوبيا بتحويل مجرى نهر النيل الأزرق كان متوقعا وكان محددا له أن يكون نهاية أغسطس الماضي، إلا أنه تم التأجيل لحين الانتهاء من تقرير اللجنة الفنية المشكلة من مصر والسودان وإثيوبيا، مشيرًا إلى أن الهدف من قرار تحويل المجرى مساء أمس، هو معرفة رد فعل الجانب المصري. وأوضح وصيف، في تصريحات ل"فيتو" أن حقائق الأمور تقول إنه لا يصلح تحويل مجرى النهر في هذا الوقت من العام، لأن الفيضان سيبدأ خلال أغسطس وسبتمبر، لافتًا إلى أن المياه المحولة ستعود إلى مصر، منوها إلى أن الهدف من التحويل تجفيف منطقة بناء السد. وأضاف أن هناك محاولات شديدة للإيقاع بين مصر وإثيوبيا، إلا أن موقفنا لن يهتز، مؤكدا أنه لم يتم اتخاذ أي قرار إلا بعد صدور التقرير الفني، من اللجنة المشكلة من الثلاث دول، والذي من المقرر أن يصدر خلال هذا الأسبوع وهو التقرير الذي سيكشف إذا ما كان هناك أي آثار سلبية من بناء السد من عدمه. وأوضح أنه في حالة وجود آثار سلبية فإن هناك سيناريوهات جاهزة للتعامل مع الأزمة، لم يتم الإفصاح عنها، مضيفا أنه سيتم التمسك بتصريحات رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي التي أكد فيها عدم الإضرار بالأمن المائي لمصر، معتبرًا إياها تصريحات إيجابية.