قال الدكتور أيمن فودة، كبير الأطباء الشرعيين السابق: إنه لا يمكن تحديد سبب وفاة الفنان الراحل هيثم أحمد زكي إلا بعد ظهور نتائج تحاليل المعامل الكيميائية والباثولوجية النسيجية، مؤكدًا أن تلك التحاليل تستغرق ما يقرب من 10 أيام. وأضاف ل "فيتو" أنه في حالة الفنان هيثم أحمد زكي، يقوم الطب الشرعي بالكشف الظاهري على الجثمان لمعرفة إذا كان هناك إصابات من عدمه، فضلا عن معرفة درجة الرسوب الرمي الدموي. وتابع: إذا كان لون الرسوب الدموي بنفسجي مائل للزرقة، فهو لون طبيعي، أما إذا كان لونا مختلفا عن هذا اللون، فإنه يشكك في سبب الوفاة، ويترسب الدم بالأجزاء المنخفضة من الجثة، ويبدأ بعد نحو ساعة إلى ساعتين من حدوث الوفاة، ويكون على هيئة بقع تكبر تدريجيا ويكتمل انتشارها بعد نحو 6 – 8 ساعات، بمعنى لو ظل الرسوب الدموي ثابتا ولم يتغير، فمعنى هذا أنه قد مر أكثر من 8 ساعات على الوفاة، مشيرا إلى أن الرسوب الدموي يعرف منه سبب الوفاة، وعلامة مؤكدة للوفاة، فضلا عن أنه دليل لنقل الجثمان من مكان لآخر. وأكد أن الطب الشرعي في هذه الحالة يقوم بفحص المخ والقلب والكلى، الكبد، المعدة، وأخذ عينات منها. وأوضح أن الطب الشرعي يقوم بفحص المخ وهل في مظاهر مرضية أو علامات تشير إلى عيوب خلقية، فضلا عن فحص المسالك الهوائية والتنفس، ثم يتم فحص القلب وأخذ عينة منه، ثم ينتقل إلى الكلى ويقوم الطبيب الشرعي بوزنها وفحصها، والحصول على عينة، لبيان إذا كان هناك جلطة في الشريان الرئوي من عدمه. وأشار إلى أنه يتم فحص التجويف الصدري لمعرفة إذا كان هناك ارتشاح به بسبب سموم أو هبوط في القلب، وكذلك يتم الحصول على المعدة لفصحها وفحص محتوياتها لتحليلها لبيان وجود مواد سامة أو كيميائية أو غيرها، كما يتم فحص الكبد وأخذ عينة لتحليلها، وكذلك عينة من البول والدم والذي يكشف وجود مواد سامة أو مخدرة أو مهدئات أو مكملات غذائية. وتوفي الفنان هيثم أحمد زكي فجر اليوم الخميس بعد تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية، بمنزله في مدينة الشيخ زايد، عن عمر يناهز 35 عاما، ومن المقرر أن يقام العزاء يوم السبت المقبل بمسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد عقب صلاة المغرب.
