تلقى نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، اليوم الجمعة، اتصالا هاتفيا من نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف. وأوضحت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، صباح اليوم، أن ظريف أعرب للشيخ صباح الخالد الصباح، عن تمنيات القيادة الإيرانية لأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بموفور الصحة والعافية. وجاء اتصال وزير الخارجية الإيراني للشيخ صباح بعد العارض الصحي الذي تعرض له أمير الكويت. وخلال الاتصال الهاتفي بين ظريف والشيخ صباح، تم بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، لاسيما السبل الكفيلة بالحد من التصعيد وتحقيق التهدئة لتجنيب المنطقة المزيد من المخاطر. وياتي اتصال ظريف بالتوازي مع ما كشفته مصادر كويتية، مساء أمس الخميس، عن احتمالية وقوع "حرب شاملة" في المنطقة، بعد إعلانها رفع درجة استعداد الجيش والقوات إلى القصوى. ونقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إن رفع درجة الاستعداد جاء للرد على تطور الأحداث الجارية. ودعت المصادر إلى تماسك الجبهة الداخلية، والتقليل من النقد السلبي الموجه إلى الاستعدادات والإجراءات الحكومية، موضحة أن التهدئة مطلوبة. وقالت المصادر "الحكومة يقظة تماما، وتقوم بدورها لتجنب أي تداعيات للأحداث وفق منظور إستراتيجي، تعتمده أكبر الحكومات على مستوى العالم". وأوضحت "الاستعدادات الأمنية والوقائية تمثل خطوة ضرورية، استعدادا لأي أحداث طارئة متوقعة بين لحظة وأخرى في المنطقة". وتابعت "الإجراءات الاحترازية ليست وليدة الحالة الطارئة، التي تمر بها المنطقة الآن، بل هي إجراءات دائمة ورفع درجتها والإعلان عن ذلك الآن من باب الاحتياط والتحوط واليقظة". واستمرت "الاحتياطات تشمل الأجواء البحرية والجوية والبرية، والجبهة الداخلية، وأن ما يراه المواطنون والمقيمون من انتشار الدوريات الأمنية يمثل جوهر عملها لتأمين الجبهة الداخلية، داعية الجميع إلى الهدوء والتماسك". ودعت المصادر جميع الكويتيين إلى الاطمئنان والهدوء. وتحدثت المصادر عن احتمالية نشوب "حرب شاملة"، بقولها "كل الخيارات ما زالت تحت النقاش، لكن نستبعد وقوع الحرب الشاملة".