سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعارضة السورية بالقاهرة ترفض خطاب الأسد وتشبهه ب "خطاب مبارك الأخير".. باسل كويفى: حاول رفع معنويات شبيحته.. الطيبى: استعرض عضلاته.. ومصيره أسوأ من القذافى
أكدت المعارضة السورية فى القاهرة رفضها للخطاب الذى ألقاه الرئيس السورى بشار بشار الأسد معتبرة أنه لم يأت بجديد. وقالت الكاتبة والمعارضة السورية "لينا الطيبى"، العضوة السابقة بالمجلس الوطنى السورى: "إن "بشار الأسد" لم يأتِ بجديد فى خطابه الذى ألقاه ظهر اليوم الأحد، مشيرة إلى أن "الأسد أصدر عفوًا عامًّا، مثل الذى سبق أن أصدره الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، لكنه لم يقل لنا هل يشمل شبيحته، الذين تلطخت أيديهم بالدماء أم ماذا؟ وأضافت ل"فيتو" : "خطابه أشبه ب "استعراض عضلات غبى"، يتحدث خلاله عن مزيد من اللجوء للحل الأمنى، ويؤيده فيه شبيحته عندما صرخوا فى القاعة قائلين: "لجل عيونك يا أسد". وأشارت الطيبى إلى أن الأسد مغتصب للسلطة، ومن ثَمَّ فلا يحق له أن يتحدث باسم الشعب، فقد جاء للسلطة منذ البداية مغتصبًا، ولم ينجح بالصندوق، ومن ثَمَّ ظل الشعب مجبرًا عليه كل هذه السنوات، وخطابه اليوم ليس شرعيًّا فهو مغتصب للسلطة، ولا يمثل الشعب السورى. وشددت على أن مصير الأسد سيكون مشابهًا لمصير الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى. من جهته، أكد جبر الشوفى، مدير مكتب المجلس الوطنى السورى، بالقاهرة، أن الأسد، خلال خطابه، يحاول الاستفادة من مبادرات دولية تنص على حكومة انتقالية من النظام والمعارضة، ويرى فيها فرصة جديدة لبعث نظامه من جديد. وأشار إلى أن بشارا يتحدث عن المعارضة بأنها عصابات إرهابية ممولة من دول الجوار، تستهدف صمود سوريا ووطنيتها، واستقلالها ووحدتها، وبالتالى يحاول إيهام السوريين بأنه يقود حربًا وطنية ضد أعداء سوريا. وأضاف الشوفى ل"فيتو" أن الأسد يعود بالسوريين إلى المربع الأول، ويطرح حلولا عبر نظامه المتهالك، وفقا لما يطرحه من مبادرات، وهذا ما ترفضه المعارضة، مشددا على أنه لا حوار مع الأسد ولا حكومة انتقالية بوجوده هو وزبانيته، بحسب قوله، وأن الحل سيكون بإسقاطه، ثم تجرى المرحلة الانتقالية بعد ذلك. وأكد المعارض السورى مهندس "باسل كويفى" توقعه لخطاب الرئيس "بشار الأسد"، مشيرا إلى أن المعارضة عامة لم تتوقع أن يأتى الأسد بجديد فى هذا الخطاب الذى جاء فقط لدعم مؤيديه وتقويتهم. وأضاف ل"فيتو" : "خطاب مكرر تقليدى، والفكرة نفسها من التعنت والإصرار على الاستبداد، فما زلنا نستمع إلى شعارات الممانعة والمقاومة، والتحدى وإقصاء الجميع، والحديث عن أن المعارضة تابعون للخارج، يعملون وفقا لأجندات خارجية"، مؤكدا أن هذا الخطاب التقليدى من زمن أبيه "حافظ الأسد" ولم يتغير. وأوضح كويفى أن هناك دعما دوليًّا، وتغطية غربية- أمريكية، فى حين أن روسياوإيران تدعمه اقتصاديًّا، عسكريًّا، إضافة إلى الدعم الصينى، ويتضح من المواقف أن هناك شبه اتفاق بين أمريكا وروسيا، لترك روسيا تعمل مع سوريا وفقا لأجندتها، مشيرا إلى أن كل هذه المواقف ساهمت فى زيادة التعنت والقتل والتدمير لدى بشار الأسد بعد شعوره بذلك. وأضاف: "نحن كمعارضة نرى خطابه بالمقام الأول جاء شدًّا لهمة المتأرجحين، ومؤيديه من الشبيحة، فهو يعمل على رفع معنويات أنصاره، وتحريك الصامتين عبر طرح مبادرة سياسية للحل، مع استمراره فى إقصاء المعارضة، والحديث على أن ما يجرى ليس بثورة، وأن الثوار إرهابيون، وهو كلام خطير، لكنه أعاد المعنويات لأنصاره بعد أن خارت." بدوره، أكد الدكتور محمد دامس كيلانى، مسئول المكتب الإعلامى بالتجمع السورى للإصلاح، منسق عام تنسيقية الثورة السورية بمصر أن بشار الأسد لم يعد رئيسًا لسوريا حتى يوجه خطابًا للشعب، ولكنه محتلّ لها ، وخطابه اليوم دليل على استمراره فى عناده بقتل الأبرياء. وقال ل"فيتو": "إن حديث الأسد حول تكليف الحكومة بفتح حوار مجتمعى ، محاولة لتسويق مبادرة المبعوث الأممى الأخضر الإبراهيمى، الذى جاء بتعليمات أمريكية وروسية لن تُرضى الشعب السورى". وركز على أن الهدف الأساسى للثورة هو إسقاط النظام بكل أركانه ، ولا تستطيع أن تفلح أمريكا ولا روسيا ولا إيران فى إنهاء الأزمة السورية فى وجود نظام بشار الأسد ؛ لأننا لا نقبل الحوار مع من سفك دماء الأبرياء من الأطفال وشرد النساء. وأشار كيلانى إلى أن الأسد سيلقى مصير الرئيس الليبى معمر القذافى، ولكن بيد الجيش السورى الحر ، بعد عمليات القتل التى قام بها، وأسفرت عن استشهاد 60 ألف سورى ، وتشريد 2 مليون، ودمار البنية التحتية التي تحتاج إلى120 مليار دولار لإعادتها طبقًا لما أكده الخبراء، مضيفًا أن "دماء الشعب السورى فى رقبة بشار الأسد وأمريكا وروسيا ؛ لدعمهم له فى تدمير سوريا شعبًا وأرضًا وتاريخًا".