أكد السفير بركات الفرا، سفير دولة فلسطين بالقاهرة، أنه على الجميع أن يعلم أن سفارة دولة فلسطين بالقاهرة تقوم بواجبها نحو شعبها ولا تفرق بين أبناء شعبها، كما تفعل حركة حماس. وقال في تصريح ل"فيتو"، إن الاتهامات التي وجهها سامى أبو زهرى، الناطق باسم حركة "حماس" للسفارة الفلسطينية بالقاهرة، بأن دعوات السفير الفلسطيني لإغلاق الأنفاق استمرار للدور السيئ الذي تمارسه السفارة في التحريض على غزة وتشديد الحصار عليها، بأنها اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة ونعتبرهم "محرضون" ويريدون توتر الأجواء وعليهم أن يتوقفوا عن مثل هذه التصريحات التي لا تقدم ولا تأخر. وركز على أنه ليس من حق سامى أبو زهرى أو غيره أن يوجه اتهاما لسفارة فلسطين بدون أدلة لأنه يعلم جيداً أن السفارة تدافع عن جميع أبناء الشعب الفلسطينى وعن قضيته الوطنية. وأضاف: للأسف أن مثل هذه التصريحات تتم على لسان الذين يدعون بأنهم يدافعون عن القضية الفلسطينية قائلاً: "من العيب أن يتم اتهام السفارة الفلسطينية بالباطل وأتحدى أن تكون أي كلمة صحيحية أو أن تشوب سفارة فلسطين أية شائبة". وشدد على أنه يكرر مطالبته بإغلاق الأنفاق على الحدود بين مصر وغزة ولكن ليس على قاعدة "ولا تقربوا الصلاة" ويجب توفير كافة الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطينى وقطاع غزة بالطرق الشرعية. وأشار إلى أنه لا يجب أن تتخلى إسرائيل عن مسئولياتها أمام القانون الدولى لأنها المسئولة عن قطاع غزة وتحاصرها براً وبحراً وجواً وهناك ست معابر تربط القطاع بإسرائيل وأبوزهرى يعلم جيدا أن 120 ميجا وات من الكهرباء تأتى من إسرائيل وكذلك مياه الشرب والسلع الغذائية والبنزين وحركة حماس تتعامل مع إسرائيل في كل هذه السلع. وكشف عن أن السبب الحقيقى وراء عدم قبول حركة حماس غلق الأنفاق بين مصر وقطاع غزة يعود إلى أنه توجد فئة قليلة من التجار يستفيدون من هذه التجارة ولا يعقل أن يتم توفير احتياجات مليون و600 ألف فلسطينى في قطاع غزة من خلال الأنفاق.