أعلن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زئيف الكين أنه تكوّن لديه الانطباع بأن رئاسة جمهورية روسيا مستعدة - إلى حد ما - للاعتراف بمصالح إسرائيل في حين لا تبدي وزارة الخارجية الروسية مثل هذا الاستعداد. وأوضحت وكالة أنباء نوفوستي الروسية أن زئيف الكين -الذي يتولى وزارة الخارجية الإسرائيلية الآن في غياب أفيجدور ليبرمان والذي رافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أثناء قيامه بزيارة إلى روسيا في الأسبوع الماضي. وقال الكين - في حوار لوكالة الأنباء الروسية - إنه تكون لديه الانطباع بأن روسيا مستعدة إلى حد ما لأخذ مصالح إسرائيل في حسبانها على مستوى رئاسة الجمهورية، ولكنه لم يلحظ استعدادًا كهذا عند وزارة الخارجية الروسية التي ما برحت "تضحي بمصالح إسرائيل لصالح العالم العربي". ووفقا لالكين "فإن من مصالح إسرائيل مواجهة "الإرهاب الإسلامي الذي يهدد إسرائيل وروسيا" على حد زعمه. وكان الوضع في سوريا أحد المواضيع التي جرى بحثها خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنتنياهو. ويُعتقد أن نتنياهو حاول إقناع بوتين بالعدول عن تسليم الجيش السوري صواريخ الدفاع الجوي "أس-300" ولكن من دون جدوى. وقال الكين اليوم "ثمة خطورة في أن تصل الأسلحة التي يحصل عليها الأسد اليوم إلى أيدي حزب الله والشيعة والإسلاميين المتشددين و"القاعدة" والتنظيمات التابعة لها والمتطرفين السنيين". ويعتقد الكين أن "الأسلحة التي تحصل عليها منظمة إرهابية اليوم يمكن أن تطلق نارها غدا على إسرائيل وأوروبا والولايات المتحدةالأمريكيةوروسيا، مؤكدا على أن إسرائيل ترى لها مصلحة في منع وصول أسلحة قادرة على تهديدها إلى حزب الله. وتحرص إسرائيل على عدم التدخل في الصراع الدائر في سوريا، ولا تنظر نظرة إيجابية إلى نظام الأسد وتنظر نظرة ارتياب إلى مناوئيه. والشيء الوحيد الذي تهتم به إسرائيل في سوريا هو مستقبل الأسلحة الموجودة في سوريا ،حسب الكين.