الفراق وانتهاء العلاقات سواء بسفر، أو زعل، أو كره، أو ملل، أو خلاف، أو طلاق، أو موت، لزميل، أو صديق، أو جار أو حبيب، أو خطيب، أو زوج، أو قريب، أو أهل، بالرغم من حجم الصدمة وتأثيراتها النفسية المتعبة في الكثير من الأحيان إلا أنها بعد فترة نكتشف أن لها جوانب إيجابية. مثل إعطاء قوة تحمل للصدمات، أو تعليم دروس وخبرات، أو زيادة الجرعة الإيمانية، والاستيقاظ والرجوع إلى الله، أو أحيانًا هذا الفراق يعتبر كفرامل لقطار الحياة، وإعادة حسابات الشخص فيمن حوله، وتقييم ما مر من حياة الشخص، أو بداية جديدة لحياة قد تحمل منظورا مختلفا ورؤية مغايرة للأمور. وفي هذه الحالة يجب ألا نشعر بالندم، لأنها غالبًا ليست بإرادتنا، إنها سنة الحياة، وحكمة ربنا التي قد لا ندركها في البداية، ولكن العاقل والمؤمن والشخص السوي نفسيا هو من يتعايش ويتجاوز المحنة، ويستوعب كل مرحلة ويستخلص الدروس والعبر، بل ويستفيد من المكتسبات الباقية والناتجة من تلك العلاقة، سواء معنوية كالذكريات والصور، أو أشياء مادية، أو حتى علاقات جديدة مع بشر وجودهم في حياتنا بسبب تلك العلاقات المنتهية.. المهم دائما أن نبدأ من جديد.