حذرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية من أن الصراع الطائفى بين السنة والشيعة فى سوريا قد يؤثر على الطائفة السنية فى العراق ويدفعها إلى القيام بثورة مماثلة. وقالت الصحيفة فى عددها اليوم الجمعة إن سياسات رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى ضد أبناء الأقلية السنية قد شجعهم على تحدى الحكومة الشيعية وسط مخاوف من عدم قدرة حكومة المالكى على التعامل الحريص مع تلك الاحتجاجات مما يهدد العراق بحرب طائفية. وركزت الصحيفة على زيادة عمليات التفجيرات الطائفية والاغتيالات التي استهدفت كل من السنة والشيعة خلال الشهر الماضي بعد أن اقتحمت القوات الحكومية مخيم اعتصام للسنة شمالي البلاد ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا. وفي الوقت نفسه، يقول السنة المضطهدون في العراق أن التقدم الذي حققه الثوار السوريون أعطاهم الثقة في في تحدي النظام الشيعي العراقي الذي يمارس بتمميزه الطائفي انتقاما من السنة بسبب حكم صدام حسين. وينظم السنة في العراق موجة متنامية من المظاهرات المناهضة للحكومة في المحافظات ذات الأغلبية السنية في جميع أنحاء البلاد على مدار الأشهر الخمسة الماضية، ما يثير التوترات التي قد تؤدي إلى اندلاع حرب أهلية كتلك التي بلغت ذورتها عام 2006. ويرى محللون أن هذا الاحتمال يفرض نفسه بشدة في ظل سياسات المالكي الاستبدادية تجاه المعارضة السنية التي أصبحت مستهدفة بشكل أكبر ومتهمة بالإرهاب. في المقابل، يرى محللون سياسيون أن السنة أنفسهم منقسمون حول التمرد على حكومة المالكي بعدما رأوا أن بعض القادة السياسيين من السنة أشعلوا نار الاحتجاجات فقط من أجل الانضمام إلى حكومة المالكي.