* عميد طب أسنان القاهرة: من يستحق لقب دكتور هو الحاصل على الدكتوراه وليس البكالوريوس * شكاوى طلاب الدراسات العليا من ارتفاع المصروفات شائعة غير صحيحة * مصروفات طلاب الدراسات العليا ثابتة منذ سنوات ولم نرفعها * الصراع بين نقابات الطب البشري وطب الأسنان والصيادلة والعلاج الطبيعي على لقب دكتور قضية جدلية لن تنتهي * أتمنى أن يجذب قانون تنظيم المستشفيات الجامعية الجديد أعضاء هيئة التدريس للعمل بالكلية بدل القطاع الخاص * وسائل الإعلام تنشر معلومات خاطئة على ألسنة بعض الأطباء غير المتخصصين * نستقبل 1500 مريض يوميا ونخطط لاستكمال مباني الكلية بالشيخ زايد * نخطط لإطلاق وحدة للعلاج بالخلايا الجذعية واستقبلنا 280 طالبا وافدا هذا العام تعد كلية طب أسنان جامعة القاهرة من أعرق الكليات العملية التي تقدم خدمة طبية علاجية للمرضي، وتملك الكلية عددا من العيادات والمبانى بقصر العيني، لتقديم خدمة طبية بجانب دورها البحثي والتعليمي. وقد تولي الدكتور عاطف شاكر عمادة الكلية منذ ما يقرب من عام، وهو أول عميد مسيحي يتولي عمادة كلية عملية بقصر العيني ليضرب مثالا على مدنية جامعة القاهرة التي لا تفرق بين دين أو عرق أو جنس، ولعل هذا ما نصت عليه وثيقة تنوير جامعة القاهرة، في هذا السياق حاروت فيتو عميد الكلية الدكتور عاطف شاكر للتعرف على خطط تطوير الكلية. * كم طالب استقبلته الكلية هذا العام؟ استقبلنا هذا العام 300 طالب مستجد تم تحويلهم من مكتب التنسيق إلى الكلية، بالإضافة إلى استقبال 280 طالبا وافدا، وبصراحة عدد الطلاب الوافدين كبير هذا العام من الطلاب الأفارقة والعرب، وهو ما يثبت أن الكلية تجذب طلابا كثيرين بجودة تعليمها، وخاصة مع تسهيل الجامعة إجراءات قبول الطلاب الوافدين، ويوجد 240 طالبا بكل مرحلة من مراحل البكالوريوس، بالإضافة إلى 55 طالبا بمراحل الدراسات العليا المختلفة (ماجستير –دكتوراه). * أين وصلت شكوى الطلاب الأوائل الذين لم يتم تعيينهم؟ هي شكوى قديمة قبل ثلاث سنوات، لكن الكلية نظرت الشكوى بالفعل، وتم تعيين الأطباء المقيمين وتسلموا وظائفهم، وصدر لهم قرار وأصبحوا ضمن أفراد الهيئة المعاونة حاليا. *هل أطلقت الكلية أي برامج جديدة؟ نعم، أطلقنا برنامج المتكامل قبل أربع سنوات، وتعتمد عليه الكلية في تخريج أطباء مؤهلين لخدمة سوق العمل، كما أطلقت الكلية برنامجا واعدا في زراعة الأسنان هو برنامج ماجستير يتكامل بين أربعة أقسام وهي قسم التركيبات الثابتة، وقسم التركيبات المتحركة، وقسم علاج اللثة، وقسم الجراحة، كما يشترط للتخرج من الماجستير إشراف علمي ورسائل بحثية، ويقبل البرنامج 30-20 طالبا سنويا، وتقدم للالتحاق ببرنامج هذا العام 90 طالبا. * كم مريض يستقبله مستشفى طب أسنان قصر العيني؟ الكثافة عالية بالمستشفي، نستقبل يوميا 400-500 مريض متردد جديد، ويدخل إلى المستشفي نحو 1200-1500 بين مريض جديد ويستكمل علاجه من البالغين، ويستقبل مبني طب أسنان الأطفال 300 طفل يحتاج إلى علاج، خصصت الكلية لهم مبنى كاملا به أربع عيادات ووحدة علاج أسنان الأطفال تحت التخدير الكلي، كما نجري 200 عملية جراحية ببنج كلي لعلاج أسنان الأطفال، كما نوفر علاجات متنوعة لأسنان الأطفال بأقسام تخدير كلي وعيادات متخصصة ووحدات جراحة، ونقدم شهريا العلاج ل900-800 طفل، وهو القسم الوحيد في الجمهورية المتخصص في خدمة طب أسنان الأطفال. *ما المباني التي ستستكملها الكلية قريبا؟ نخطط لاستكمال مباني الكلية بالشيخ زايد بمنطقة 6 أكتوبر، كانت الجامعة قد خصصتها للكلية قبل عدة سنوات، ونعمل حاليا على التجهيزات النهائية لافتتاح العيادات المتخصصة والمدرجات، ونعمل على تجهيز المستشفى هناك بكراسي الأسنان والأشعة وأجهزة التعقيم، ونملك هناك ثلاث عيادات كاملة ومجهزة، ونعمل على تجهيز باقي العيادات والمعامل الأخري، ونخطط لإنشاء مركز الخلايا الجذعية بالشيخ زايد للاستفادة من التوجه البحثي العالمي، كما أن الكلية هي من رواد طب أسنان لذلك لايستقيم أن نتجاهل هذا التخصص، وعندي أمل أن يتكامل عمل وحدة خلايا الجذعية بطب أسنان مع باقي وحدات الجذعية على مستوى الجمهورية، تدخل الخلايا الجذعية حاليا بكل التخصصات الطبية لإنتاج أعضاء بشرية، وفي تخصص طب الأسنان الدقيق يتم استخدام الخلايا الجذعية في علاج الجذور للتخلص من الم الأسنان بسبب التسوس الواصل للعصب، ويمكن بفضل الخلايا الجذعية إعادة العصب الموجود بالسن، وبالتالي المحافظة على حياة السن، ونأمل في افتتاح الوحدة في ديسمبر القادم بعد شراء الأجهزة وتدريب الكوادر البشرية. *هل توجد قوائم انتظار بمستشفي طب أسنان؟ نعم، يوجد قوائم انتظار في وحدات المتخصصة في زراعة وطب الأسنان وخاصة أن المستشفى يتوافد لها مرضى من كل الجمهورية، وقد وضعنا نظاما جديدا يتضمن فترة علاج مسائي لتقليل التزاحم وقوائم الانتظار. *كم بحث دولي أنتجته الكلية؟ يتم حصر أعداد الأبحاث كل ستة أشهر، في السنة الماضية في أول ستة أشهر نشرت الكلية 25 بحثا دوليا، وهو عدد قليل، لذلك نحفز أعضاء هيئة التدريس على النشر الدولي، وفي الستة أشهر الأخيرة ارتفع عدد الأبحاث المنشورة دوليا. *هل وقعت الكلية أي اتفاقيات دولية للتبادل الطلابي والأكاديمي أو التعاون الدولي؟ نخطط لتوقيع اتفاقيات، ولكن الكلية مختلفة في تخصصها ككلية عملية تعالج المرضي، وكلية تعد أطباء لمزاولة المهنة عن الكليات النظرية، لذلك فإن الاتفاقيات الدولية تكون مختلفة، ونحتاج إلى تبادل مختلف وعلاقات مختلفة تركز على الشق البحثي والعلمي وليس الشق العلاجي، لأن العلاج يحتاج إلى منظومة أخرى "مينفعش نشارك في اتفاقيات علاج مرضي بمجرد إمضاءات". * كانت هناك شكاوى من طلاب الدراسات العليا بارتفاع المصروفات، ما ردك؟ هذه شائعة غير صحيحة، مازالت المصروفات ثابتة ولم نرفع مصروفات طلاب الدراسات العليا، وهي ثابتة منذ عدة سنوات. * كيف كان استقبال الطلاب الجدد؟ الكلية طبقت اللائحة العلمية على المستجدين، خصصنا زيارات ميدانية للمستجدين في الأقسام والمعامل المختلفة، بالإضافة إلى تنظيم محاضرات تعريفية بالتعاون مع الطب البشري والعميدة هالة صلاح الدين، كما تواصل وكلاء شئون طلاب طب الأسنان والطب البشري للتعريف بالدراسة، كما عقدنا لقاء تعريفيا لهم وتواصلنا مع المستجدين في أول أسبوع دراسي. * هل يوجد برامج ساعات معتمدة بالكلية؟ يوجد برنامجان بالكلية، الأول برنامج فصلي بمرحلة البكالوريوس هو برنامج عادي يؤدي فيه الطالب امتحانات بنهاية الفصل الدراسي، ببنما البرنامج الثاني هو برنامج متكامل، ويعمل بنظام الساعات المعتمدة وهو برنامج متميز. * هناك شكاوى من ارتفاع أسعار الخدمات الطبية بالوحدة الاقتصادية بمستشفى الكلية؟ ليس صحيحا، نرتبط عند تسعير الخدمات العلاجية بتقديم أفضل خدمة طبية تليق بجامعة القاهرة وأعرق كلية طب الأسنان، والوحدة الاقتصادية توفر العلاج والتعقيم والإشراف الطبي عالٍ من أعضاء هيئة التدريس، وبالعكس الوحدة الاقتصادية تقدم أسعارا خدمية رمزية، لذلك أسعارنا تعتبر ثلث أسعار الموجودة بالقطاع الخاص، لا يقبل المريض بمستوى أقل في العلاج، ولا تحصل الكلية على أي أرباح من الوحدة الاقتصادية، لأنها وحدة خدمية لخدمة المجتمع المصري. * هناك شكاوى من سوء معاملة بعض العمال والممرضين للمرضي؟ هذا الكلام غير حقيقي، الكلية وفرت استراحات خاصة للمرضى، وهي مجهزة بشاشة رقمية وأجهزة استدعاء وكراسي ومراوح، كما وضعت إدارة الكلية كاميرات للمتابعة الدقيقة لكل مكان بالكلية، إذا لاحظنا أي تجاوز تجاه أي مريض سنتدخل لعقاب المقصر أو المخطئ. * هناك شكاوى من المرضي من غياب الاستشاري عن الوحدة المجانية، وأن من يقوم بالعلاج هم طلاب أو حديثو التخرج؟ كلية طب الأسنان يتبعها مستشفى جامعي تعليمي، وهو ما يعني أن من يقوم بالعلاج إما طالب جامعي أو طالب امتياز تحت التدريب أو طبيب مقيم موجود داخل جدران القسم، ويقتصر دور عضو هيئة التدريس على التدريس بالقسم، إذا أراد عضو هيئة التدريس ممارسة المهنة فيكون من خلال الوحدة الاقتصادية فقط. *ماذا تأمل الكلية من قانون تنظيم المستشفيات الجامعية الجديد؟ ننتظر بفارغ الصبر قانون المستشفيات الجامعية الجديد، حيث تم ضم عميد كلية طب أسنان بصفته إلى المجلس الأعلي لشئون المستشفيات الجامعية، وهو ما يضمن للكلية التواجد ضمن منظومة صناعة القرار، وعندما يصدر القانون سينظم أداء العلاج داخل المستشفيات الجامعية، كما ينظم دور أعضاء هيئة التدريس بالعلاج داخل المستشفيات، ونامل أن يحصل أعضاء هيئة التدريس على مقابل مادي جيد لكي يتجهوا للعمل بالكلية فترة أطول، ونأمل أن يجذب القانون أعضاء هيئة التدريس للعمل بالكلية بدلا من العمل بالقطاع الخاص بتوفير تعاقدات خاصة للأساتذة لممارسة المهنة داخل المستشفيات بمقابل مادي مربح. *ما رأيك في الصراع بين نقابات الطب البشري وطب الأسنان والصيادلة والعلاج الطبيعي على لقب دكتور؟ هي قضية جدلية لن تنتهي، وأعتقد أن من يستحق لقب دكتور هو من حصل على شهادة الدكتوراه وليس البكالوريوس، لذلك فخريج كليات الطب هو طبيب وليس دكتورا، وعندما يحصل الطبيب على شهادة الماجستير والدكتوراه يصبح دكتورا، بالمقابل فإن خريج آداب فلسفة أو زراعة أو أي كلية ممكن أن يصبح دكتورا، إذا حصل على شهادة الدكتوراه. *ما رايك في موضوع هجرة الأطباء خارج مصر؟ ليست مشكلة وماله، (اطلبوا العلم ولو في الصين)، ليس عيبا أن نستفيد من الجهات الخارجية بالتعليم والتعلم، ونعود إلى الكلية ونفيد الوطن لكن لابد من وجود منظومة تضمن رجوع الباحث والطبيب إلى الوطن، وقد وفرت إدارة البعثات بالتعليم العالي منح وبعثات كثيرة، لكنها وضعت شروط العودة وألا يضطر الباحث لتسديد مصروفات المنحة. *ما التطورات الحديثة في مجال طب أسنان خارج مصر؟ عالميا، ظهرت تخصصات جديدة بطب الأسنان، والكلية تمارس هذه التخصصات، وحاليا دخلت العلوم الرقمية الديجيتال، وأصبح هناك تخصص طب الأسنان الرقمي، ويعتمد على تقديم خدمة علاجية متقدمة وأسلوب أداء طبي دقيق بالإضافة إلى سرعة الأداء. *من وجهة نظرك كطبيب أسنان ما أبرز مشكلة تواجه طب الأسنان في مصر؟ بالفترة الماضية انتشر الوعي بتخصص طب الأسنان، لكن المشكلة في وسائل الإعلام التي تنشر معلومات خاطئة على ألسنة بعض الأطباء غير المتخصصين، ثم يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات التليفزيونية، وتسبب هذه المعلومات تخبطا في طب الأسنان لدى المواطن العادي، لذلك نحتاج إلى ضبط وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات التليفزيونية، وأن يتم مراجعة المحتوى الطبي من أطباء متخصصين وجهات رقابية أكاديمية، لأن المريض هو من يتحمل المعلومة الخاطئة، وأتمني من الأطباء مراعاة ضميرهم المهني وقسم المهنة عندما ينشرون معلومات طبية لأنها قد تضر المريض. *هل تدخل الكلية ضمن التصنيف الدولي؟ نعم، الكلية والجامعة ضمن التصنيف الدولي لأفضل 300 جامعة، كما حققت مجلة الجامعة للبحوث التطبيقية المرتبة السادسة، وهي مجلة مهتمة بالتخصصات البينية.
