كشف كتاب يناقش ظاهرة تزوير الشهادات العليا تحت عنوان "مصانع الدبلوما" عن إقبال الطلبة من الخليج والهند والصين على الشهادات المزورة بالولايات المتحدة. وأكد مؤلف "مصانع الدبلوما" الكاتب السعودي فهد عامر الأحمدي، أنه أراد أن يثبت للجميع أن استخراج شهادة وهمية ليس بالأمر الصعب، فقط كل ما عليك أن تختار الشهادة التي تريدها ومن أي جامعة بالعالم. وذكر الأحمدي، بحسب قناة "العربية" أنه سبق أن كتب عن الشهادات الوهمية عدة مقالات، وأوضح أنه "في عام 1989 كنت أدرس اللغة الإنجليزية في معهد تابع لجامعة هاملن في ولاية مينيسوتا الأمريكية، وقبل حتى أن أنهي دراستي للغة تعرفت على رجل أمريكي مرموق ومن خلال أحد الطلاب السعوديين، عرض علي شراء شهادة أكاديمية مضمونة". وأضاف: "ورغم استغرابي من العرض إلا أنني طرحت عليه عددًا كبيرًا من الأسئلة أجاب عنها برحابة صدر، واعترف أنه نجح حينها في استمالة تفكيره، بحيث اتفقنا على الالتقاء بعد يومين في مطعم قريب لوضع "خطة العمل"، غير أنني بقيت مترددًا ومتخوفًا حتى صرفت النظر نهائيًا عن الموضوع لسبب لم أستطع تجاهله (وهو أنني سأعيش حتى وفاتي من دخل شهادة مزورة)". وأشار إلى أنه قضى وقتًا طويلًا في فحص 3 كتالوجات مليئة بشهادات مزورة من شتى أنحاء العالم، واختار منها شهادة بكالوريوس من جامعة كامبريدج، وشهادة ماجستير من جامعة كاليفورنيا، ودبلوم تعليم لغة إنجليزية من جامعة أكسفورد، وكشف درجات في "تقنية المعلومات" من جامعة جريفيث. وأضاف أنه "لم يتوقع التاجر شرائي لكل هذه الشهادات"، فقال له: خذ أربع شهادات أخرى وسأمنحك خصمًا بنسبة 50%.. ضحكت وقلت: هل يمكنك تزوير شهادات سعودية؟ فرفض الأمر وقال: لا يمكنني ذلك لأنني لم أر في حياتي "شهادة سعودية".. فعلقت: أنت رجل أمين، ولهذا السبب سآخذ منك شهادة إضافية. ورد التاجر: ما رأيك بماجستير في الاقتصاد مقابل 120 دولارًا؟"، ومنحه الشهادات التي طلبها خلال ساعتين.