«مستقبل وطن» يواصل عقد المؤتمرات الجماهيرية لدعم مرشحى مجلس النواب    البريد المصري يصدر طابعاً تذكارياً بمناسبة اليوم العالمي للإحصاء    رئيس الوزراء يتابع خطط تنمية الموارد الذاتية للمحافظات    الحكومة تدرس عروضًا استثمارية لإنشاء وتطوير فنادق ومشروعات عمرانية بمحافظة بورسعيد    ترامب يهدد بوتين بعد تجربة "بوريستنيك": لدينا أفضل غواصة نووية قبالة سواحلك    الجامعة العربية تشارك في اجتماع تنسيقي رفيع المستوى للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين تستضيفه الرياض    سفير مصر لدى بيروت: التصعيد الإسرائيلي في لبنان يستوجب تحركا إقليميا    حماس: غزة والضفة الغربية هي وحدة وطنية واحدة    مستشار الزمالك: تطبيق الإيقاف على دونجا في السوبر فقط يخالف المنطق والقانون    شوبير يكشف حقيقة مفاوضات بيراميدز مع أليو ديانج    الداخلية تضبط 505 كيلو مخدرات و137 قطعة سلاح ناري خلال يوم    تعليم القاهرة: تخصيص فقرات تعريفية بالمتحف الكبير بالمدارس يهدف إلى غرس روح الانتماء والفخر لدى الطلاب    محافظ الأقصر يلتقي إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لمناقشة استعدادات الدورة الخامسة عشرة    مواقيت الصلاة بمطروح وأذكار الصباح اليوم 27 أكتوبر    رئيس «العربية للتصنيع» يتفقد أعمال إنشاء مصنع تدوير المخلفات الصلبة بمدينة بلقاس    المشاط: الإحصاءات تُمثل ركيزة أساسية في صنع القرار ودعم مسيرة التنمية    وزير العمل: إصدار القانون الجديد محطة فارقة في تحديث التشريعات الوطنية    الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية يصدر تقريرًا تحليليًا حول النظام الانتخابي    جاهزية نجم اتحاد جدة لمواجهة النصر    مسلسل محمد سلام الجديد.. قصة وأبطال «كارثة طبيعية»    مدرب برشلونة: أجواء برنابيو أربكت يامال وغياب ليفاندوفسكي أثّر على الفريق    4 أساسيات للانش بوكس المثالي للمدرسة.. لفطار رايق وصحي    طريقة عمل شاي اللاتيه بمذاق ناعم    علاج 1674 مواطنا بقافلة طبية بالشرقية    رئيس اتحاد الاسكواش تعليق علي فوز يحيي النوساني : طول عمرنا بنكسب الإسرائيليين وبنعرّفهم حجمهم    عاجل بالصور الصحة: إنقاذ ناجح لسائحة إسبانية أصيبت داخل هرم سنفرو المنحني بدهشور    بكين: المقاتلة الأمريكية تحطمت أثناء تدريب عسكرى فى بحر الصين الجنوبى    3 مصابين في انهيار داخلي لعقار بمنطقة العصافرة في الإسكندرية.. والمحافظ يتابع الحادث    وزير الخزانة الأمريكى: واشنطن وبكين اتفقتا على إطار عمل لاتفاقية تجارية    محافظ الإسكندرية يتابع تداعيات انهيار أجزاء من عقار بالعصافرة بحري    أسعار الفراخ اليوم الإثنين 27 أكتوبر 2025 في محافظة المنيا    رضا عبد العال: السوبر سيكون الاختبار الحقيقي لتوروب مع الأهلي    بكم طن عز الآن؟ سعر الحديد اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025 محليا و أرض المصنع    شيخ الأزهر في القمة العالمية للسلام بروما: لا سلام بالشرق الأوسط دون إقامة الدولة الفلسطينية    تخصيص جزء من طابور الصباح لتعريف طلاب القاهرة بالمتحف المصري الكبير    الشاطر يتذيل شباك تذاكر إيرادات السينما الأحد.. كم حقق في 24 ساعة؟    حالة الطقس.. الأرصاد تكشف حقيقه تعرض القاهرة الكبرى لأمطار خلال ساعات    شيخ الأزهر: الحروب العبثية كشفت انهيار النظام الأخلاقي في العالم    طفل يقود ميكروباص في بني سويف ووزارة الداخلية تتحرك سريعًا    تأجيل محاكمة 24 متهما بالإنضمام لجماعة الأخوان الإرهابية لمرافعة النيابة العامة    «الرقابة الصحية» تعقد الاجتماع الأول لإعداد معايير اعتماد مكاتب الصحة والحجر الصحي    جامعة الإسكندرية تحقق إنجازا عالميا باختيار مركز القسطرة ضمن أفضل 7 مراكز خارج الولايات المتحدة    دعاء الحج والعمرة.. أدعية قصيرة ومستحبة للحجاج والمعتمرين هذا العام    الأمم المتحدة تعرب عن قلقها البالغ إزاء الوضع في الفاشر السودانية وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار    ضبط 6 أشخاص أثناء التنقيب عن الآثار داخل عقار في المرج    متحدث الأوقاف: «مسابقة الأئمة النجباء» نقلة نوعية في تطوير الخطاب الديني    ترامب يحذر الحوامل مجددًا| لا تستخدمن دواء "تايلينول" إلا للضرورة القصوى    بعد قليل.. محاكمة المتهمين ومصور فيديو الفعل الفاضح أعلى المحور    وزير الخارجية يبحث مع نظرائه في فرنسا واليونان والسعودية والأردن تطورات الأوضاع    التعليم تقرر : 25 جنيها رسم إعادة قيد طالب الثانوى المفصول بسبب الغياب    مدير معهد الآثار الألماني: نتطلع بفرح غامر إلى الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 27 أكتوبر 2025 في بورسعيد    وزير الزراعة يعلن فتح السوق الفنزويلية أمام صادرات مصر من الرمان    سيراميكا كليوباترا: نسعى للاستمرار على قمة الدوري.. وهدفنا المشاركة القارية الموسم القادم    فريدة سيف النصر تعلن تفاصيل عزاء شقيقها اليوم    أول أيام الصيام فلكيًا.. متى يبدأ شهر رمضان 2026؟    مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 27-10-2025 في الشرقية    الزمالك مهدد بالاستبعاد من بطولات إفريقيا لكرة اليد.. الغندور يكشف التفاصيل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تبرعات عابرة للقارات

بالأرقام.. ميزانيات جمعية الشبكة المصرية للسرطان بالولايات المتحدة ECN من 2012- 2016
ليس كل ما يلمع ذهبًا، فقد يكون صفيحًا أو سرابًا يخدع الناظرين.. والسطور التالية تكشف جانبًا جديدًا في ملف تبرعات مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال. الجديد هذه المرة جاء ضمن رسالة مطولة من أحد المصريين المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية منذ ثلاثة عقود، أماط خلالها اللثام عن أسرار الجمعية التي أنشأها مدير المستشفى الدكتور شريف أبو النجا في أمريكا بهدف جمع التبرعات.. ومما جاء في هذه الرسالة الخطيرة..
الأستاذ/ أسامة داود
حتى لا أكون شيطانا أخرس.. عندما قرأت مقالاتك في جريدتكم الغراء "فيتو" بخصوص مستشفى 57، قررت أن أكتب لك بما لدىّ من معلومات ووثائق وأدعو لك وأدعوك للصمود لأنه كلما فعلت سوف يتشجع ويلتف حولك أناس مثلى كل يوم إلى أن ينكشف الأمر.
ثم يضيف: هاجرت إلى كندا ثم إلى الولايات المتحدة منذ نحو ثلاثين عاما، ولأننى أعلم القوانين الخاصة بالجمعيات الخيرية فقد قررت أن يكون لى موقف إيجابى فيما يخص ما أثرتموه من ممارسات ارتكبت من جانب شريف أبو النجا خاصة فيما يتعلق بجمعية شبكة السرطان المصرى " ECN " والتي تأسست بولاية كاليفورنيا ولها فروع في (nonprofit organization) قام شريف أبوالنجا بتأسيس مؤسسة خيرية لا تهدف للربح "وترجمتها" شبكة السرطان المصرى 57357 Egypt Cancer Network ولها فروع في ولايات أخرى وتعمل تحت اسم (57357).
ومرفق صورة من تسجيل الشركة بالولاية وحيث إن نشاط مثل هذه المؤسسات يسمح بالشفافية التامة فإن من حق أي مواطن أن يحصل على جميع ميزانيات المؤسسة (مرفق ميزانيات 2014 و2015 و2016). ويمكن ومن خلال مراجع حسابات محترف أن يتم التدقيق في جميع بنود الميزانية وعمل تقرير بالنتيجة، فإذا ثبت أي تلاعب أو مخالفات يتم إحالة التقرير إلى محامى عام الولاية للتحقيق. أما إذا كان النشاط في عدة ولايات فيتم إخطار مكتب المحامى العام الأمريكي، وإذا ما وصلت الأمور إلى هذه النقطة لا يوجد أحد "مسنود".
ومن خلال خبرتى في قراءة الميزانيات، فإن هناك عدة نقاط يجب أن تثار كما يلى:
يتم جمع التبرعات وإيداعها في حساب توفير بفائدة و"ودائع" باسم شبكة السرطان المصرية 57357، ويشير إلى أن إجمالى التبرعات من 2012 وحتى 2016 قد بلغت 15.727.832 دولارًا ولا يوجد بالميزانيات ما يدل على أي تحويلات نقدية من الجمعية للمستشفى بمصر، كما أن المصاريف التي خصصتها الجمعية للإدارة مرتفعة للغاية علمًا بأنه لا يوجد موظفون نظاميون أو مقر للجمعية حيث أن مقرها على عنوان هو عيادة تجميل باسم شريكه الدكتور هشام الصيفى.
كما تشير أرقام ميزانية 2016 إلى وجود 4.238.741 دولارًا فقط في حسابات الجمعية.
ويتساءل المهندس المصرى قائلًا.. لماذا لا يقوم بإرسال حصيلة التبرعات إلى المستشفى لإنفاقها على الغرض الذي جمعت من أجله مع احتجاز جزء لمصروفات الإدارة، وهذا هو الأساس في تفويض المستشفى.
ويتابع: إن الميزانيات المرفقة تتطابق أكثر مع شركات خاصة وليس جمعية خيرية غير هادفة للربح.
ويتساءل: أين دور السفارة والقنصليات التابعة لها في رقابة أموال المصريين وهى بيانات يمكن لأى أحد الاطلاع عليها كما ذكرت؟ منوها في الوقت ذاته إلى، أن حضورهم الحفلات الخيرية يضفى مظهرًا خادعًا للمتبرعين بأن الدولة المصرية تشرف وتبارك هذه الحفلات.
وبحسب مؤشرات الميزانيات من عام 2012 وحتى عام 2016 وتتضمن تم تحويل مبالغ تتضمن 7.056.754 إلى شركة RTKL تكاليف تصميم معمارية للتوسعات بالمستشفى بالإضافة إلى مصروفات متنوعة بلغت 4.432.332.
وبأعتبار شريف أبوالنجا هو أمين عام الجمعية فيكون له حق التوقيع والتصرف في كل أموال الجمعية.
ويطرح المهندس المصرى سؤالا هو: هل هي جمعية تابعة للمستشفى الأم 57357 أو هي جمعية منفصلة؟
وإذا كانت تلك الجمعية مؤسسة تابعة ل 57357 الأم فإن شريف أبوالنجا لم يقم بدمج ميزانيات الجمعية عن الأعوام السابقة لميزانية المستشفى في مصر ويكون قد تصرف في التبرعات بدون أي رقيب أو مساءلة.
أما إذا كانت مؤسسة منفصلة فإن المشكلة أكبر كما يلى:
يكون تم انتحال اسم 57357 لإيهام المتبرعين بأنهم يتبرعون للمستشفى في حين أنهم يتبرعون لجمعيته الخاصة
ملاحظات يطرحها المواطن المصرى وهى:
- أنه تم تسجيل جميع الفيديوهات بالموقع الإلكترونى للجمعية على أرض مستشفى 57357 إمعانا في تضليل المتبرعين
www.egyptcancernetwork.org
وفيها يتم الحديث عن التبرع وجميع الحفلات الخيرية بالولايات المتحدة موجودة على YOUTUBE للمستشفى وليس الجمعية.
- جميع المتبرعين بالولايات المتحدة لديهم انطباع أن أموالهم يتم تحويلها للمستشفى.
- هناك ترابط شديد بين موقع المستشفى الإليكترونى وموقع الجمعية بحيث يصعب التفريق بينهما للمتبرع العادى.
- جميع الإعلانات تتحدث عن التبرع للمستشفى وليس للجمعية.
كما يجب ملاحظة التالى أيضا:
لا يوجد أي تبرع مادى من الجمعية للمستشفى رغم أن هذا أساس جمع التبرعات.
وهذا الرقم يحمل علامات استفهام حيث أن نصف التبرعات تم تخصيصها لشركة واحدة هي RTKL للتصميم المعماري. ومن المتعارف عليه بالولايات المتحدة أن تكلفة التصميم المعمارى لا تتعدى 5% من الأعمال الإنشائية، فهل مشروع التوسعات مستشفى 57357 سوف يكلف 140 مليون دولار؟ هذا بخلاف المعدات والأجهزة.
ويضيف الرجل في رسالته قائلًا إن أولاد المصريين يموتون بالمرض كل يوم وأموال التبرعات اللازمة للعلاج بملايين الدولارات تضيع في مصروفات والباقى موضوع في بنوك أمريكية بفائدة 1% باسم شريف بإعتباره هو الأمين العام للجمعية وبالتالى المسئول عن التوقيع!!
ويدعونا الرجل إلى إرسال تلك المستندات لقراءتها من خلال محاسبين متخصصين، مؤكدًا أنهم سوف يكتشفون ما وراء كل هذه الأرقام. وأن الكارثة الكبرى، سوف تكون في التوريدات والعمولات وهى أكثر بمئات المرات من الرواتب والتعيينات.
إن الطريقة التي تدار بها الجمعية واضحة تماما وهى أن البائع والمشترى في ذات الوقت شخص واحد وهو شريف أبو النجا ويعمل بأموال طرف ثالث وهم المتبرعون. لكن للأسف السلعة هنا أطفال السرطان. وأشك أنه يمكنك أن تجد من الكلمات ما تصف به بشاعة ما يحدث.
ويشير المهندس المصرى إلى أن مصادر المعلومات هي جهات حكومية أمريكية وقد تمكن من الاطلاع عليها بصفته مواطنا أمريكيًا.
وأخيرا ومن خلال قراءتنا لميزانية الجمعية أو الشبكة المصرية للسرطان بأمريكا نجد أن أي تبرعات بالدولار توجه باسم الجمعية من أي مكان في العالم ؟
والسؤال هنا هل هناك رقابة من البنك المركزى المصرى على أي تبرعات تم تحويلها إلى تلك الجمعية من مصر ؟
كم نسبة تبرعات المصريين من إجمالى الأموال المتدفقة للشبكة من داخل مصر ؟ أو من الدول العربية ؟علما بأن إجمالى التبرعات التي تحصل عليها الجمعية من خلال الحفلات لا يزيد عن نصف مليون دولار سنويا وبجهود من السفارة المصرية بأمريكا فمن أين تأتى باقى التبرعات السنوية اليها وهى نحو 2٫5 مليون دولار؟
وهنا نتساءل.. هل هناك توجه أو علم من الخارجية المصرية بالدور الذي تلعبه السفارة هناك لصالح شبكة السرطان المصرية 57357 في جمع التبرعات وبمشاركتها في الحفلات التي تقام سنويا ؟
في الوقت الذي تم تحويل مبالغ لصالح شركة للتصميمات بالمخالفة للقانون الأمريكى الذي يحظر على الجمعيات الخيرية أن توجه أي أموال إلا إلى الغرض الذي جمعت من أجله ويجب توجيه الأموال إلى مستشفى 57357 مباشرة على أن تتولى هي التصرف بمعرفتها وليس بمعرفة الشبكة المصرية بأمريكا. فما هو موقف القانون المصرى من ذلك ؟
كل عام أو عامين يتوجه وفد من مجلس الأمناء ومجلس الإدارة يسافرون إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقيام بالترويج فكم تبلغ تكاليف السفر ومن يتحملها ؟
انتظروا الإجابة على تلك التساؤلات وغيرها..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.