مفاجأة سارة جاءت لتكافئ سيدة سعودية بعد إقدام شخصين من أبناء بلدتها على حرق سيارتها، ما أدى في حينه لموجة من السخط ضد المعتدين، سلّم نائب رئيس المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة فهد الروقي السيارة الجديدة التي أعلن عن إهدائها للسيدة السعودية سلمى البركاتي بعد أن تعرضت سيارتها للاحتراق من أمام منزلها الكائن بقرية الصمْد بمحافظة الجموم مطلع الأسبوع الجاري بشكل متعمّد على أيدي أبناء قريتها، حسبما ذكرته صحيفة سبق الإلكترونية السعودية أمس الخميس. وجاء تبرع الروقي بالسيارة الجديدة للتخفيف من الأزمة النفسية التي تعرضت لها البركاتي إثر إقدام شخصين من أبناء بلدتها على حرق سيارتها بعد أسبوع فقط من السماح للنساء بقيادة السيارات في المملكة المحافظة. من جانبها أفادت صحيفة المدينة السعودية أن البركاتي تسلمت مفتاح سيارتها الجديدة في أحد معارض السيارات بمكة برفقة والدها. يُذكر أن الشرطة السعودية تمكنت من إلقاء القبض على المعتدين في حادث حرق السيارة ويتعلق الأمر بشخصين، قام أحدهما بشراء مادة البنزين من إحدى المحطات القريبة، وقام بالتواصل مع أحد الأشخاص لمساعدته في فعلته. وأُحيلت القضية للنيابة تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية. وفي 24 يونيو 2018 احتفلت النساء في السعودية بالسماح لهن بقيادة السيارات لأول مرة. وسعت السلطات إلى التأكيد على الموافقة الدينية على قيادة النساء، إلا أن العديد لا يزالون يخشون المتشددين على وقع تصريحات معادية للنساء على وسائل التواصل الاجتماعي. وتقدمت نحو 120 ألف امرأة بطلب الحصول على رخصة قيادة، بحسب متحدث باسم وزارة الداخلية، ولكن لم يتضح عدد الرخص التي تم إصدارها. ويأتي إنهاء حظر قيادة النساء للسيارات في إطار إصلاحات كاسحة يدفع بها ابنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في محاولة لتنويع اقتصاد المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم وتحقيق الانفتاح في مجتمعها المغلق. ويتخوّفَ البعض من تمييز واحتمال صدور تصرفات عدائية من سائقين ذكور تجاه النساء. علمًا أن التعليقات الذكورية المتهكمة في عدد من الدول العربية ضد النساء ظاهرة موجودة، ولو أنها ليست من باب رفض قيادة المرأة للسيارات، كما قد تكون بالنسبة للبعض في السعودية. وترى منظمات حقوقية أن خطوة السماح للمرأة بقيادة السيارة يجب أن تستكمل بإلغاء نظام الوصاية، أو "ولاية الرجل"، الذي يعطي الأقرباء الذكور الحق في التحكم بتفاصيل الحياة اليومية للنساء واتخاذ قرارات مهمة نيابة عنهن، مثل السفر، وكانت السلطات قد أكدت أن النساء لا يحتجن إلى موافقة الرجل للحصول على رخصة قيادة في المملكة. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل