أثارت نقابة "الأئمة التونسيين" الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعدما طالبت مفتي البلاد بإلغاء الحج هذا الموسم. وأرجع الأمين العام للنقابة مطلبه بتعطيل الحج لهذا العام ل"ارتفاع التكلفة قياسًا بالظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد، ولاستغلال السلطات السعودية أموال المسلمين في الحروب". من جانبها، قالت وزارة الشئون الدينية إن "نقابة الأئمة لا تمثل الوزارة وإن دعوات أمينها تلزمه شخصيًّا". واتسعت رقعة الجدل حول دعوة إبطال الحج في تونس، لتبلغ أصداؤها دولاً عربية أخرى وتمتد إلى مواقع التواصل الاجتماعي. فقد أثنى بعض المغردين التونسيين على الدعوة واعتبروها مبادرة شجاعة تعكس تطور فكر رجال الدين. كما دعا المغردون إلى الاستفادة من أموال الحج وتوظيفها في التنمية حتى تجتاز البلاد أزمتها الاقتصادية. وغردت ثريا الشامي قائلة: "أرى أن هذا شأنًا تونسيًّا بحتًا، ودوافعه اقتصادية بحتة، ولتونس الحق في طرح ما هو أفضل لمواطنيها، هو الحج يتطلب الاستطاعة ولكن البعض جعله أولوية واستثمر في ظروف الناس المعوزة". وعبر نشطاء تونسيين عن غضبهم مما وصفوه بالارتفاع المشط لتكلفة الحج بإطلاق هاشتاج "كيفاش تدخل للجنة 2018؟" الذي يعني: "كيف تدخل الجنة 2018؟". يذكر أن التكلفة الإجمالية للحج لهذا الموسم قدرت ب11 ألف دينار تونسي للفرد، أي ما يعادل 4 آلاف دولار أمريكي.